رأت صحيفة (وول ستريت جور نال) الأمريكية الصادرة اليوم(الأربعاء) أن موافقة دول شرق ووسط أفريقيا على نشر قوات مشتركة لمكافحة المتمردين في الكونغو يدلل على تطور مفاجئ في تكتيكات هذه الدول التي تسعى إلى قمع متمردين في الكونغو قبل أن يوسعوا نشاطهم إلى دول أخرى كما حدث في عام 1990 .
وأشارت الصحيفة – في سياق تعليق أوردته على موقعها الإلكتروني- إلى أن هذه الموافقة جاءت عقب اجتماع ضم وزراء خارجية ودفاع دول منطقة البحيرات العظمي، وهي منظمة تتكون من 11 دولة من بينها أنجولا وكينيا وأوغندا.
وكانت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون، التي تقوم بجولة أفريقية حاليا، دعت -في العاصمة الأوغندية- إلى أن تحترم كل دولة استقلال وسيادة الدولة الأخرى، كما حثت دول المنطقة بما فيها رواندا إلى العمل على قطع الإمدادات عن المتمردين الذين تقودهم قبيلة التوتسي في الكونغو، ونزع أسلحتهم وتقديم قادتهم إلى العدالة .
وفي السياق ذاته، نقلت الصحيفة عن وزيرة الشئون الخارجية الرواندية لويس موشيكيو أبو قولها: إنه يتعين على دول المنطقة، التي لم تكن في الماضي طرفا في النزاع القائم حاليا، أن تشارك بقوات لدعم القوة التي سوف يخول إليها تمشيط الحدود الشرقية للكونغو وضمان عدم حصول المتمردين على دعم خارجي .
وأضافت بقولها "وهذا يستبعد دولا مثل رواندا وأوغندا وبوروندي وأنجولا وهي الدول التي انخرطت في الماضي بالقتال في الكونغو" .
مشيرة إلى أنه سيتم نشر هذه القوات بمجرد أن تتفق الدول الأفريقية على التفاصيل النهائية خلال لاجتماع المقبل .
وأوضحت الصحيفة أن رواندا عمدت في الآونة الأخيرة على تبرئة نفسها من الاتهامات التي وجهت إليها بدعم المتمردين، لاسيما عقب قرار الدول المانحة ومنها الولايات المتحدة وألمانيا والمملكة المتحدة بتجميد مساعداتها إلى رواندا.
