قالت جماعة سورية معارضة اليوم الأربعاء: إنها قتلت جنرالا روسيا يعمل مستشارا لوزارة الدفاع السورية في عملية بمنطقة غوطة دمشق على مشارف العاصمة السورية.
وذكرت جماعة تطلق على نفسها "سرية الصقور للمهام الخاصة – القيادة العسكرية لمنطقة دمشق وريفها" في بيان بالفيديو أن الجنرال يدعى فلاديمير بتروفيتش كوتشييف. وأظهر الفيديو الذي أرسل إلى رويترز نسخة من بطاقة هوية الجنرال كما أصدرها الجيش السوري حسبما ذكرت الجماعة.
وقال الملازم ماجد سيد أحمد من سرية الصقور في الفيديو: "تم بعون الله القضاء على المستشار الروسي لوزير الدفاع السوري ورئيس هيئة الأركان العامة لشؤون العلم العسكري الجنرال فلاديمير بتروفيتش كوجييف مع مترجمه الخاص أحمد العيوق."
وعرف الملازم أحمد نفسه بأنه يتولى منصب قائد العمليات والمهام الخاصة "تم الاستيلاء على عدد كبير من الوثائق والخرائط الخاصة بالجيش السوري إضافة إلى تقارير مهمة عن المعارضة والجيش الحر لتضاف إلى سلسلة الانجازات (قبل وبعد) عملية تفجير مقر الاجتماع في مبنى الأمن القومي في طريق تحرير بلاد الشام كلها من شر هذه العصابة الأسدية" في إشارة الى الرئيس بشار الأسد.
ولم يذكر البيان متى قتل الجنرال الروسي لكن شخصية كبيرة في المعارضة على اتصال بالسرية طلب عدم الكشف عن هويته قال: إن كوجييف قتل قبل نحو أسبوعين.
ووصف سرية الصقور بأنها وحدة محترفة يقودها ضباط انشقوا على الجيش السوري.
من جانبها نفت السفارة الروسية في دمشق صباح اليوم الأربعاء الأنباء التي تحدثت عن اغتيال جنرال روسي في سورية كان يعمل مستشارا لوزير الدفاع السوري.
ونقلت وكالة "نوفوستي" عن دبلوماسي في السفارة أن هذه المعلومات ليس لها أساس من الصحة. ولم يذكر الدبلوماسي تفاصيل إضافية.
ومن جانب آخر، نفى مصدر رفيع المستوى في وزارة الخارجية الروسية أن يكون في صفوف الجيش الروسي جنرال له لقب كوجييف أو أي لقب مشابه، علما أن الجيش الحر بث صورة لوثيقة خاصة بالقتيل باللغة العربية، وليس من المعروف كيف يكتب وينطق لقب الجنرال الذي يزعم أنه قتل في سورية، باللغة الروسية.
ورجح المصدر في وزارة الدفاع أن يكون الشخص الذي تحدث عنه الجيش الحر، في حال كان الخبر عن قتله صحيحا، عسكريا روسيا متقاعدا أو ضابطا في جيش إحدى الجمهوريات السوفيتية السابقة.
وكانت الجماعة نفسها أعلنت مسؤوليتها عن اغتيال أربعة من كبار القادة الأمنيين السوريين في دمشق الشهر الماضي.
ومن ضمن الوثائق التي ظهرت في الفيديو رسالة من رئيس هيئة الأركان السورية فهد الفريج وهو أيضا وزير الدفاع يطلب فيها من رئيس المستشارين العسكريين الروس في سوريا تمديد مدة كوجييف كمستشار.
وظهرت في الفيديو أيضا صورة فوتوغرافية لكوجييف وضابط روسي آخر بالزي العسكري إلى جانب الفريج. ولم يتسنَ التحقق من مصداقيتها.
ولروسيا بضع مئات من المستشارين العسكريين في سوريا.