كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" النقاب عن أنّ سفير الإسرائيلي في تايلاند، يتسحاق شوهام، طلب من وزارة الخارجيّة في بلاده العودة على جناح السرعة إلى الدولة العبريّة وقصر خدمته.
وأوضحت مصادر رفيعة في الخارجية للصحيفة أن السبب الحقيق وراء طلب شوهام، الذي كان هدفاً للاغتيال، هو خوفه من أنْ يتعرض لمحاولة اغتيال جديدة من قبل الإيرانيين.
وتؤكد المصادر الأمنيّة الإسرائيليّة، على أنّ إيران عاقدة العزم على الانتقام بسبب اغتيال علماءها النوويين حيث تتهم إسرائيل والولايات المتحدة بالوقوف وراءها.
ونقلت الصحيفة عن السفير أنّه منذ الكشف عن المخطط الإيراني لاغتياله تحوّلت حياته إلى جحيم، كما اعترفت المصادر عينها بأنّ الأزمة الأمنيّة في تايلاند هي التي دفعت السفير إلى اتخاذ القرار غير المسبوق، والذي قال للصحيفة إنّه قرر التنازل عن السنة الرابعة في الخدمة في تايلاند بسبب الضغوط التي يتعرض لها.
وجاء هذا القرار، على الرغم من أنّ مصادر أمنيّة رفيعة المستوى في تل أبيب أكدت على أن شعبة الحماية في جهاز الأمن العام (الشاباك)، وهي الوحدة المسئولة عن حماية الممثليات الإسرائيلية في الخارج، موجودة في حالة تأهب قصوى.
كذلك تم تهريب دبلوماسيّ إسرائيليّ في المغرب هذا الأسبوع، بعدما وصل إلى الرباط للمشاركة في مؤتمر بالبرلمان المغربي، ووفقا لـ"يديعوت أحرونوت" فإن الدبلوماسي الإسرائيليّ الذي تم تهريبه من باب خلفيّ، ومن هناك إلى المطار مباشرة، قال إنّه مر في لحظات عصيبة، وشعر أنّ الخطر يتهدد حياته.
واستهدفت عدة تفجيرات مؤخرا أهداف إسرائيلية في كل من جورجيا وبانكوك ونيودلهي وتركيا وبحسب مصادر مطلعة فإن الجهات التي هي على علاقة بالتحقيقات تعتقد أن هذا المعطى يؤكد أن إيران تقف وراء المحاولات جميعها.