كشف تقرير لمركز أبحاث الكونجرس الأمريكي عن أن توجيه ضربة إسرائيلية للبرنامج النووي الإيراني لن يعرقلاه أكثر من ستة أشهر على أقصى تقدير.
ونقلت صحيفة " هآرتس" في عددها الصاد اليوم الخميس، عن مسئول سابق في الإدارة الأمريكية قوله: إنه من المحتمل جدا أن تتمكن إيران من إعادة بناء أو تغيير المنشآت الموجودة عندها لإنتاج أجهزة الطرد المركزية اللازمة لتخصيب اليورانيوم".
وأوضحت الصحيفة أن أحد واضعو التقرير الذين أجروا مقابلات مع كبار المسئولين في الإدارة الأمريكية وأجهزة الأمن أشار إلى إن أي هجوم لا يضرب منشآت تصنيع أجهزة الطرد المركزية سيقلل من المدة الزمنية اللازمة لإيران لإصلاح هذه المنشآت.
ويشار إلى أن المنشآت الإيرانية التي تنتج الأجزاء الضرورية لتخصيب اليورانيوم موزعة في أنحاء إيران، ولا تعرف إسرائيل والولايات المتحدة مواقعها على وجه التحديد، كما تقول "هآرتس"، حيث تقلص حجم المعلومات المتوفرة للوكالة الذرية بشكل كبير منذ أن حالت إيران دون وصولهم لمنشآتها النووية.
إلى ذلك يشير التقرير إلى الصعوبات التقنية والفنية التي تعترض أي هجوم قد تقوم إسرائيل بشنه على إيران، إذا أن المفاعل الإيراني في بوردو يشكل تحديا كبيرا لإسرائيل بسبب وجودة على عمق كبير داخل الأرض وأن الأسلحة المتوفرة لإسرائيل لضرب أهداف في عمق الأرض قد لا تكون ناجعة في حالة هذه المنشآت.