محافظة الشرقية واحدة من أكثر محافظات الجمهورية تعرضا للظلم والإهمال؛ نظرا لسوء الإدارة من قبل المحافظين الذين تعاقبوا عليها, وكان آخرهم أحد أبنائها, والغريب في الأمر أن الشرقية تمتلك من الثروات والمقومات الهائلة ما يجعلها رائدة في مجالات الزراعة, والصناعة, والسياحة, ولكن للأسف لم تجد تلك الموارد الهائلة من يديرها بشكل يعود بالنفع على أبناء المحافظة, الذين يعانون من البطالة والفقر والمرض بل ويعود بالنفع على مصر.
فور تولي المستشار حسن النجار منصب محافظ الشرقية قررت «شبكة رصد الإخبارية» إجراء استطلاع رأي لأبناء الشرقية حول آرائهم في المحافظ الجديد, ومعرفة أهم المشاكل التي يطلبون حلها, وإتاحة الفرصة لهم لتقديم النصح له.
المحافظ رجل من الثورة
يقول سامي عبد الرءوف –أمين اتحاد القوى الوطنية بالشرقية- نهنئ أولا سيادة المستشار على توليه منصب محافظ الشرقية, وأنا شخصيا أعتبره «هدية الثورة» لمحافظة الشرقية, فلا أنسى أبدا أنه كان من أوائل من أعلنوا عن تأييدهم للثورة, وكان أول مستشار في الجمهورية يعلن باسمه تأييده لها, ولا ننسى أيضا مشاركته لنا بصفة شخصية في الحفل الذي أقيم بعد الثورة لأسر الشهداء بمدينة الزقازيق, فهو بحق رجل من الثورة والثوار, ونحن في اتحاد القوى الوطنية بالشرقية سعداء لتوليه هذا المنصب, وإن كنا نشفق عليه من كثرة الأزمات والمشاكل التي تعاني منها المحافظة.
ويستطرد عبدالرءوف قائلا: لقد تسلم المستشار النجار محافظة مثقلة بالأزمات بعد أن فـر المحافظ السابق «عزازي» من المشاكل والأزمات التي أغرقها فيها.
ووجه أمين اتحاد القوى الوطنية بالشرقية نصيحة إلى محافظ الشرقية الجديد قائلا له: "المرحلة الحالية تحتاج منك أن تكون في عدل عمر بن الخطاب وشدته, لا في حياء عثمان بن عفان وطيبته", كما طالبه بتوثيق علاقته باتحاد القوى الوطنية, والذي يضم 16 اتجاها سياسيا حتى يكون على اطلاع بحاجات ومطالب المواطنين والقوى السياسية بالمحافظة.
مشروع «النظـافة» يا سيادة المحافظ
وتقول أنعام محمد علي – عضو أمانة حزب الغد بالشرقية -: أرجو من محافظ الشرقية الجديد تفعيل المشروعات الخدمية القائمة بالفعل في المحافظة, ومنها مشروع «النظــافة», وأقترح عليه للحصول على نتائج ملموسة من هذا المشروع من خلال تقسيم محافظة الشرقية إلى أربع قطاعات, وأن يتم تشغيل أربع شركات نظافة في هذا المشروع لخلق مجال للمنافسة بينهم على تقديم الأفضل للمحافظة, كما أتمنى أيضا تنفيذ مشروع آخر مكمل لهذا المشروع لحل مشكلة النظافة بالمحافظة بشكل نهائي وهو مشروع «تدوير القمامة».
وتضيف قائلة: أرجو أيضا من سيادة المحافظ سرعة افتتاح كوبري الزقازيق, الذي كان من المفترض تشغيله منذ أربعة أشهر مضت, والعمل على إزالة التعديات على الأرض الزراعية, والاهتمام بلجنتي القضايا والاستثمار بالمحافظة, كما أرجو منه أن ينشغل بمشاكل المحافظة ويترك مشاكل المواطنين لفريق من المستشارين يقوم بتعينهم ويعطيهم كافة الصلاحيات لبحث مشاكل المواطنين وحلها.
ننصحه بمتابعة المشاكل بنفسه
ويتفق معها أحمد صالح – قيادي بحزب الكرامة بالشرقية- فيقول: أنصح محافظ الشرقية الجديد, وأوصيه بأن ينتمي إلى الشعب وليس لفصيل سياسي معين, وأن يجعل أداء المسئولين بالمحافظة وما يحققونه في الشارع هو الفيصل في الحكم عليهم, ويجب عليه كمحافظ لهذا الإقليم متابعة وحل كل الأزمات التي تعاني منها المحافظة من مرور, وطرق, وأمن, ورغيف الخبز, وغاز, وغيرها بنفسه, وأن لا يستكين لتقارير ترفع له من الغير.
خطة الـ100 يوم
ويقول أحمد صبري –أمين الإعلام بحزب الحرية والعدالة بـ«أبو كبير»- أرى أن اختيار المستشار حسن النجار لتولي منصب محافظ الشرقية هو اختيار موفق جدًّا, فهو شخصية ثورية محترمة جدًّا, وأرجو منه أن يكون حازما في اتخاذ قراراته, وأن يختار معاونيه بدقة, وننتظر منه تلبية احتياجات شعب الشرقية, وأرى أنه سيكون متعاونا جدًّا, وسيساعد رئيس الجمهورية في تنفيذ خطة الـ 100 يوم بمحافظة الشرقية.
«الأمن» ليس بيد المحافظ
بينما يقول أحمد البنا – عضو سابق في ائتلاف أمناء الثورة-: تشرفنا جميعا بقدوم المستشار حسن النجار محافظا للشرقية, ولكني أقول: إن ما بني على خطأ فهو خطأ, وما دامت اختصاصات المحافظ غير واضحة وغير مؤثرة خاصة في مشاكل مثل فرض الأمن, والرقابة الحقيقية على أسعار السلع, فلا أرى أننا جئنا بجديد خاصة وأن المحافظ الجديد رجل قانون بينما كنا نحتاج إلى كفاءة إدارية يمتلك في نفس الوقت كافة الصلاحيات التي تساعده في أداء ما هو منتظر منه, ويضيف البنا قائلا: بالطبع هذه ليست مشكلة محافظ الشرقية وحدها, وأرى أنه يجب على السيد رئيس الجمهورية والسيد رئيس الوزراء منح صلاحيات أكبر للمحافظين؛ للتدخل في كل ما يعني المحافظة خاصة الأمن.
مطلوب اهتمام خاص بالمعدمين
أما وائل عبد الباري شاهين – عضو بنقابة العلوم الصحية بالشرقية- فيقول: نحن سعداء بتولي أحد أبناء محافظة الشرقية منصب المحافظ, ونأمل من الله أن ينصلح حال المحافظة على يديه, وأرجو من المحافظ الجديد أن ينظر إلى جميع أبناء المحافظة نظرة واحدة في تلبية طلباتهم وحل مشاكلهم خاصة البسطاء والمعدمين.
