دعت عدد من الصحفات المعروفة بانتمائها للثورة المصرية على موقع التواصل الاجتماعي الشهير "فيس بوك" إلى مقاطعة المسلسلات التي تعرض حاليا على الشاشات المصرية والعربية في شهر رمضان.
كانوا أدوات لمساندة المخلوع
وأكدت تلك الصحفات على أهمية مقاطعة المسلسلات التي يشارك فيها الفنانين المصريين المحسوبين على مبارك المخلوع ونظامه الفاسد والذين كانوا بمثابة أدوات لتنويم الرأي العام المصري وإلهاءه بعيدا عن السياسة بل والترويج للنظام السابق الذي كان يمثله مبارك وزوجته وأبنائه جمال وعلاء اللذين ارتبطوا بعلاقات صداقة مع بعض الفنانين ولاعبي كرة القدم ولم تكن تمر مناسبة إلا ويتم التقاط الصور التذكارية مع هؤلاء الفنانين والفنانات الذين أساءوا للثورة في بدايتها وخاصة في الأيام الأولى التي سبقت تنحي الرئيس المخلوع وظلوا يساندونه حتى النزع الأخير.
معروفين بعدائهم للثورة
وأشارت تلك الصحفات والتي اتخذت لنفسها مسميات مختلفة على موقع "فيس بوك" أن هؤلاء الفنانين معروفين بالاسم لدى عامة الشعب المصري ومعروفين بالولاء للنظام القديم ومعادين للثورة على حد قول تلك الصفحات.
بدورهم أكد العديد من المواطنين على أهمية مقاطعة تلك المسلسلات وخاصة التي شارك فيها الفنانين الذين وردت أسمائهم على "القائمة السوداء للمشاهير الذين باعوا مصر" والتي ضمت العديد من الفنانين والفنانات المعروفين لدى الشعب المصري.
طعنوا في أخلاق الثوار والشهداء الأبرار
وأرجع المواطنين تأييدهم في المقاطعة إلى أن هؤلاء الفنانين طعنوا في أخلاق الثوار وأعراضهم وقللوا من قيمة الشهداء الشرفاء الذين ضحوا بأنفسهم من أجل الثورة، مضيفين أن هؤلاء الفنانين ساندوا وشاركوا المخلوع ونظامه البائد في تغييب عقول الشعب وإلهائه عن حقيقة الذل والعبودية التي حكم بها الشعب المصري طلية ثلاثة عقود من الزمن.
من جانبه أكد "مدحت سعيد" أن هؤلاء الفنانين والذين وردت أسمائهم على "قائمة المشاهير الذين باعوا مصر واختاروا النظام البائد" وساهموا بشكل مباشر في تفريغ الفن المصري من قيمته الحقيقية ورسالته السامية وحولوه بمسلسلاتهم وأعمالهم الفنية الى مسلسلات تعمل على هدم القيم والمبادئ وتساهم بشكل مباشر في نشر الانحلال والفساد في المجتمع.
حافظوا على صفقاتهم مع النظام وحاشيته
فيما قالت "علياء محمود" إن هؤلاء الفنانين هم قلة لا يمثلوا الفن المصري على الإطلاق وساندوا النظام البائد واتخذوا موقفا عدائيا ضد الثوار والثورة حفاظا على مصالحهم وصفقاتهم مع النظام البائد وحاشيته.
وأضافت "محمود" أن هناك أيضا فئة قليلة منهم اتخذت موقفا غامضا من الثورة ولم تشارك وكانت تنتظر نتائج الأحداث في ميادين مصر لتعلن موقفها وتلك الفئة معروفة بالقطع للجميع ولا تحسب أيضا على الفنانين الشرفاء الذين وجدوا في "ميدان التحرير" وأعلنوا رفضهم التام لبقاء النظام البائد بعدما أفسد الحياة السياسية والاقتصادية لجموع المواطنين.
المقاطعة رسالة للفلول الفنانين
ويؤكد ياسر إمام إعلامي موافقته على مقاطعة "دارما الفلول" التي تعرض حاليا على القنوات المصرية والعربية، مبينا أن مقاطعة تلك الدارما هي بمثابة رسالة قوية من جمهور المشاهدين للفلول الفنانين، مشيرا إلى أن المقاطعة في رمضان تكبد هؤلاء خسائر فادحة لا سيما وأن البعض منهم لم يقدم أعمالا فنية منذ قيام الثورة معتمدا على ما يقدمه في "رمضان" من أعمال فنية نظرا لارتفاع نسب المشاهدة في هذا الشهر الكريم.
وناشد إمام القنوات المصرية والعربية الخاصة منها والعامة بعدم عرض أي من الدارما الرمضانية التي يظهر فيها الفنانون الذين عارضوا الثورة، مشيرات إلى أن الفن رسالة تجسد حالة مجتمع ولا بد أن تكون معبرة عنه، لافتا إلى أن هؤلاء الفنانين تخلوا عن رسالتهم الحقيقة واستخدموا رسالتهم في مهاجمة الثورة والثوار واستخدموا من الإمكانيات ما يمكن أن يستخدموه للنيل منها وإفشالها إعلاميا للحفاظ على مصالحهم وأجندتهم مع النظام الساقط.