اشتدت حرارة الصيف مع دخول شهر رمضان المعظم، واشتد معها بطش المسئولين والقيادات التنفيذية فالمرافق العامة التي هي من أبسط حقوق المواطنين حرموا منها بحجة التوفير والترشيد للدولة حتى أصبح المصريون يعيشون في الظلام الدامس ليس لدقائق، وإنما لساعات طويلة وصلت في الأحياء الشعبية إلى 26 ساعة مثلما حدث بمنطقة منطي بحي غرب شبرا الخيمة مما أثار استياء المواطنين وقدموا بلاغات وشكاوى للقيادات التنفيذية بشركات المياه والكهرباء.
عودة للعصور الوسطى
قال صابر ياسين، محام احد أهالي المنطقة: إننا لم نشعر بالتغير مطلقاً فكأننا رجعنا للعصور الوسطى حيث لا كهرباء ولا مياه إلا في الترع والمصارف العمومية، وتساءل"صابر" قائلا": لماذا يحدث هذا ونحن في هذا الشهر الكريم هل لا يوجد لدينا رئيس أو لا توجد لدينا حكومة ومن المتسبب الرئيسي في ما نحن فيه".
موقف من الرئيس
وقالت عبير محمد، من أهالي المنطقة: "حرام عليهم ليه بيعملوا فينا كده ده إحنا في شهر مفترج وعندنا أولاد صغيرة لا يحتملوا مثلنا وفي صراخ طوال اليوم بسبب الجوع والعطش والظلام عاوزين وقفة من رئيس الجمهورية في هذا الموضوع ولا إحنا كنا بننزل وبنختاره ليه".
فادحة كبرى
وقال جرجس كمال، صاحب محل مواد غذائية: إن بضاعتي تلفت بسبب انقطاع الكهرباء فلدى ثلاجة لحوم مجمدة يعتمد عليها أهالي المنطقة في شرائها لرخص ثمنها والثلاجة لم تعمل طوال اليوم وفسدت بضاعتي من اللحوم، واضطررت إلى إلقائها بالكامل في مقلب القمامة، ومن سيتحمل عنى تلك الخسارة الكبيرة التى لم أتسبب فيها".
الأرواح في خطر
وقال الدكتور سيد عبد الكريم،طبيب بمستوصف منطى: "إن مشكلتنا كبيرة جدا بسبب تواجد الأطفال في حضانة المستوصف، ويواجهون الموت بسبب انقطاع التيار الكهربي، وقمنا بالاتصال بأهالي الأطفال لتسلمهم ليجدوا حضانات أخرى في منطقة بها كهرباء؛ خوفا من تعرضهم للوفاة والعديد من أهالي هؤلاء الأطفال لم يجدوا حضانات مجهزة، ومازالوا على اتصال بنا لتوجيههم لأقرب مستشفى".
