أعلنت منظمة العفو الدولية اليوم الأربعاء أن الحكومة السورية مسئولة عن انتهاكات حقوق الإنسان الجسيمة التي وصلت إلى جرائم ضد الإنسانية في مدينة حلب السورية والمناطق المحيطة بها.
ووفقًا لتقرير أصدرته منظمة العفو الدولية ونقلته صحيفة (الجارديان) البريطانية على موقعها الإلكتروني "استخدمت قوات الرئيس السوري بشار الأسد القوة بشكل متهور ووحشي مما أسفر عن مقتل وإصابة عدد ضخم من المتظاهرين العزل من السلاح"
وقال التقرير "كانت مدينة حلب، المدينة الأكبر والأكثر سكانًا في سوريا، هادئة نسبيًا حتى مايو الماضي إلا أن قوات الأمن وميليشيات الشبيحة استخدمت النيران "بشكل دوري" ضد مسيرة الاحتجاجات السلمية وقتلت وأصابت المتظاهرين والمارة، بمن فيهم الأطفال".
وذكرت المنظمة أيضًا أن عائلات الأشخاص الذين قتلوا على أيدي قوات أمن تابعة للنظام السوري تم إجبارهم على توقيع بيانات تفيد بأن أبناءهم لقوا مصرعهم على أيدي "عصابات إرهابية مسلحة".
ووصفت منظمة العفو الهجوم على مدينة حلب بأنه "تطور متوقع حيث يعقب موجة انتهاكات ارتكبتها الأجهزة الأمنية في جميع أنحاء سوريا".
وقالت المنظمة "إن السلطات السورية تجاوزت كافة الخطوط كي تحمي نفسها ، كما وضعت قيودًا على دخول وسائل الإعلام الدولية ومنظمات حقوق الإنسان إلى سوريا إلا أن هذه القيود لم تعد قادرة على التعتيم على خطورة الوضع في سوريا على حقوق الإنسان" .. داعية إلى ضرورة إحالة الوضع في سوريا إلى المحكمة الجنائية الدولية بدون تأخير.