أكدت مصادر مطلعة داخل جماعة الإخوان المسلمين أن الجماعة ستحسم أمرها غدا فى اختيار مرشح الرئاسة وستطرح العديد من الاسماء على أعضاء مجلس الشورى العام، أبرزها الدكتور محمد مرسى رئيس حزب الحرية والعدالة والدكتور خالد عبد القادر عودة القيادى الإخواني.
وقالت المصادر: إن الجماعة تراجعت عن فكرة ترشيح المهندس خيرت الشاطر نائب المرشد كمرشح فى السباق الرئاسى حيث ان الشاطر يواجه عوائق قانونية تحول دون ترشحه كما أن المجلس العسكرى غير مستعد لمنح الشاطر حق الترشح للمنصب.
عبد الخالق الشريف عضو مجلس شورى الجماعة فى تصريح خاص لرصد لم ينفِ ما صرحت به المصادر حيث أشار إلى أن هناك العديد من الأسماء المطروحة والتى من بينها الدكتور محمد مرسى وخالد عودة, ولا يستبعد أن يتم الدفع بأحدهما، موضحا أن القرار يرجع فى النهاية لمجلس الشورى العام.
وحول إمكانية دعم الجماعة للدكتور عبد المنعم أبو الفتوح أكد الشريف أن الجماعة وحزب الحرية والعدالة قد اتخذا قرارا بعدم دعم أبو الفتوح للرئاسة موضحا أن هذا القرار نهائى ولن يتم التراجع فيه.
وكانت جماعة الإخوان المسلمين قد اصدرت مؤخرا بيانا شديد اللهجة تطالب فيه بسحب الثقة من حكومة الجنزورى فيما اعتبره البعض نوعا من التصعيد ضد المجلس العسكرى والذى قام بدوره بالرد على الجماعة فى بيان سريع مذكرا إياها "بدروس الماضى" فى إشارة للانقلاب الذى قام به الرئيس الأسبق جمال عبد الناصر عام 1954.
يذكر أن "الإخوان" قد أبدت استعدادها للتراجع فى قرارها الذى اتخذته منذ عام وهو عدم الدفع بمرشح للرئاسة من داخل الجماعة، حيث صرح الدكتور محمود حسين أمين عام الجماعة أن الإخوان قد تدفع بمرشح رئاسى من داخلها نتيجة ما سماه بالمؤامرات الداخلية التى تهدف لإفشال المشروع الإسلامى.
وتزامن ذلك مع مطالبات واسعة من شباب الجماعة على الفيس بوك للتراجع عن القرار الذى اتخذته الجماعة، حيث طرحوا اسم المهندس خيرت الشاطر كمرشح رئاسى، مبررين ذلك بأن القرار قد مر عليه أكثر من عام، كما أن الظروف قد تغيرت، وأن الشاطر هو الأصلح لرئاسة مصر.
