أكدت وزارة الداخلية العراقية أن التحدي الأمني سيظل الأولوية القصوى للدولة، ما دام الإرهاب قادرا على الفتك بالمواطنين وإيقاع العشرات منهم في كل حملة جنون إرهابي تستغل المناسبات الدينية .
وقالت الوزارة – في بيان لها اليوم /الاثنين/ – إن استراتيجية تكثيف الهجمات بالتعاقب تستدعي تغيير الخطط الأمنية، واعتبرت أن هجمات اليوم تهدف إلى التذكير بأن تنظيم القاعدة بإمكانه أن يتحدى الأجهزة الأمنية مستفيدا من الأوضاع السياسية في البلاد والمنطقة.
وأضافت إن النشاط الإرهابي الذي يعتمد استراتيجية تكثيف الهجمات في أزمنة وأمكنة محددة يستدعي وقفة من صانعي الاستراتيجية الأمنية لتغيير الخطط والأساليب المعتمدة ، مشيرة إلى أن العصابات الإرهابية الناشطة في العراق واصلت عملياتها الإرهابية مستهدفة المواطنين الأبرياء متسببة بإيقاع عدد كبير من الشهداء والجرحى في "غزوة " جديدة طالت المسلمين الأبرياء في شهر رمضان المبارك، انتهاكا لحرمة الدم المسلم واعتداء على قدسية هذا الشهر الكريم.
وأضافت الوزارة أن الإرهابيين فجروا العديد من العبوات الناسفة والسيارات المفخخة في مناطق بغداد وديالي وصلاح الدين وكركوك والأنبار والموصل، في هجمة منسقة لتذكير المواطنين العراقيين بأن تنظيم القاعدة الإرهابي بإمكانه أن يضرب في المكان والزمان الذي يحدده، متحديا الأجهزة الأمنية والنظام السياسي ومستفيدا من الأوضاع السياسية في البلاد والمنطقة.
وأشارت الداخلية في بيانها إلى أن الشكوى من ضعف الجانب الاستخباري وانتظار تحسن هذه الجهود لا يجديان نفعا، كما أن التحذيرات المستمرة من دون إجراءات وقائية لا تفيد الخطط الأمنية بشيء، والخلايا النائمة والتنظيم الخيطي وعمليات تسطيح الفكر وإغراء الشباب واستغفاله بعناوين شرعية وجهادية هي الأدوات التي يدخرها تنظيم القاعدة لديمومة نشاطه واستمرار وجوده على أرض بلاد الرافدين.
يذكر أن 75 شخصا قتلوا وأصيب 257 آخرون بينهم ضباط شرطة وعناصر صحوة، اليوم الاثنين في تفجيرات سيارات مفخخة وعبوات ناسفة ولاصقة وهجمات مسلحة ضربت العاصمة بغداد وست محافظات أخرى .