أعرب وزراء الخارجية الأوروبيون خلال اجتماعهم اليوم الاثنين في بروكسل عن قلقهم البالغ إزاء تدهور الوضع في مالي وتداعياته السلبية على الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي، على خلفية ظهور قاعدة في شمال البلاد يسيطر عليها مجموعات إرهابية ومتطرفون ماليون ومن جنسيات أخرى يعملون بالتنسيق مع شبكات إجرامية دولية ومهربين للمخدرات.
وأدان المجلس بأقوى العبارات التجاوزات والانتهاكات التي تمارسها هذه الجماعات ضد السكان في شمال مالي، ووجه إليها نداء بضرورة التوقف الفوري عن مثل هذه الممارسات.
وأعرب المجلس عن قلقه الشديد إزاء التقارير الواردة من مالي بشأن الانتهاكات الصارخة لحقوق الإنسان والترحيل القسرى للسكان المدنيين إضافة إلى عمليات الاختطاف .. مؤكدا على ضرورة إحالة الأفراد والجماعات المتورطين في ارتكاب جرائم إلى العدالة للمحاكمة .. كما أدان الاعتداءات على المواقع الأثرية التي تندرج في إطار التراث العالمي.
وطالب المجلس – من جهة أخرى – الجماعات المسلحة بضمان أمن فرق الإغاثة للسماح بوصولها إلى المناطق المتضررة خاصة في الشمال..مؤكدا عزم المجموعة الأوروبية مواصلة المساعدات للسكان ضحايا الصراع داخل البلاد بالتنسيق مع الشراكة لاستراتيجية الساحل للاتحاد الأوروبي.