علق موردخاي كيدار – الخبير بشئون الشرق الأوسط بمركز بيجين السادات للدراسات الإستراتيجية – على خبر وفاة عمر سليمان – مدير جهاز المخابرات السابق – قائلا: " إن المجتمع الإسرائيلي تحالف مع سليمان ضد المتشددين الإسلاميين بمصر والمنطقة< وكنا نحاربهم معا وكل منا على حدة".
وأرجع كيدار هذا السلوك "بأن سليمان كان ينتمي للطبقة الأرستقراطية العلمانية الصغيرة بمصر والتي عرفت بفسادها وثرائها ومعاداتها للإسلاميين".
ويشير كيدار إلى أن المخابرات المصرية لا تزال مؤسسة قوية للغاية، وهي كيان يحمي استقرار الدولة المصرية ويساعد النظام, وكان سليمان يلتقي مبارك يوميا، وهي مكانة لم يحصل عليها أي وزير آخر, وكان الرئيس يستمع إليه جيدا بحكم منصبه.
يذكر إن بنيامين بن إليعازر – عضو الكنيسيت الإسرائيلي والوزير السابق – عبر عن حزنه لفراق سليمان مؤكدا: "إن قلبي يؤلمني، كان سليمان رجلا يؤمن بالسلام لأجل مصر، ليس لصالح إسرائيل ولكن لصالح مصر".
أضاف ابن إليعازر: "إن سليمان كان وطنيا ولديه معرفة مذهلة بالعالم، ولو لجأنا إليه في شيئا ما، كان دائما يرد علينا في نفس اليوم".
وأشارت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية إلى أن سليمان الذي توفي أول أمس في الولايات المتحدة عن عمر يناهز 76 عاما، كان اسمه غالبا ما يظهر في قضية شاليط لأكثر من خمس سنوات حتى تم الإفراج عنه العالم الماضي، وكان سليمان على اتصال دائم بالأطراف المختلفة, واعتبر أحد أهم الوسطاء في هذا الشأن.
وقالت الصحيفة: إن الرجل الذي كان أحد أعمدة نظام مبارك تمتع بعلاقات وثيقة مع كبار مسئولي الدفاع الإسرائيليين على مدار سنوات، ونسق عن كثب مع المسئوليين في الدولة العبرية القضايا المتعلقة بالاستقرار الإقليمي, وعمل كجسر بين الفلسطينيين والإسرائيليين.