الشارع السوهاجي في صراع فكري وعقلي؛ بسبب ما يراه من تخاذل واضح للقيادات التنفيذية بالمحافظة….. فهم يقولون ويصرحون: إنهم مع برنامج الـ100 يوم, وفي الخفاء يلعبون ويتلاعبون.
في النهار يجتمع محافظ الإقليم ووكيل وزارة التموين من أجل وضع حلول لتلك المشكلات, وفي المساء لا يتغير شيء, ويسرق الدقيق والبنزين والسولار, والشوارع كما هي مليئة بالقمامة لم يتغير شيء إلا إن «الفلول» قد طوروا من أنفسهم, وأوجدوا بدائل لتعذيب المواطنين, وزيادة معاناتهم.
يقول محمود النادي – محام -: هناك أسلوب ممنهج في إسقاط الرئيس المنتخب, وهذا الأسلوب تكتيكي أي إنه يتغير تبعا للظروف, فمثلا بعدما تم حل مشكلة «البوتاجاز» ولو جزئيا وتوفرت, أصبح المواطن يرى الأمرين في انقطاع التيار الكهربائي, وتسبب ذلك في تلف الأجهزة الكهربائية.
ويضيف عبد الفتاح السيد – معلم ثانوي -: منذ أكثر من 5 سنوات لم أر الكهرباء تنقطع إلا عندما تحدث مشكلة, وتأتي الشركة, وتقوم بالإصلاح فورا, أما الآن فالانقطاع متكرر ويوميا, ويستمر لأيام ومحدش يقول لي «تخفيف أحمال» ده مؤمرات ممنهجة علشان يكرهونا في البلد والرئيس بس إحنا بنقول للرئيس من دلوقتي: لازم تقوم بعملية التطهير فورا.
ويذكر محمود عبد الجواد – محاسب – يجب على الرئيس مرسي أن يبدأ عملية التطهير, فلقد تأخر كثيرا فنحن نسمع يوميا المسئولين التنفيذيين في كل مكان يقولون لنا: "لن نغير سياستنا, وخلي مرسي ينفعكم", وأتعجب ماذا ينتظر الرئيس من هؤلاء المسئولين الذين تربوا على نظام مبارك الفاسد.
ويذكر فوزي أبو الراوي – فلاح – وبعدين يعني مرة البنزين ومرة البوتاجاز, ودلوقتي الكهرباء أنا بقول للرئيس: لازم تحط حد لهؤلاء الذين يتلاعبون ويفسدون وهم عاوزين يعملوا فيك يا ريس زي ما عملوا في مجلس الشعب, ويخلوا الناس تكرهك….إنت اتغدى بيهم قبل ما يتعشوا بيك؛ لأنهم ما لهمش أمان إنت راجل طيب بتاع ربنا, ودول «أولاد أباليس» خلي بالك أنا حذرتك".
يسود الشارع السوهاجي حالة من الاستياء الشديد من جراء انقطاع الكهرباء المتعمد, والذي أدى إلى إتلاف الأجهزة الكهربائية وكميات كبيرة من الأطعمة, كما أدى إلى انقطاع المياه إلى فترات كبيرة.
ويحاول المواطنون في سوهاج وفي بعض القرى إيجاد صيغة للرد على تلك الحملات المنظمة مثل: الإضراب, والامتناع عن تسديد فاتورة الكهرباء في حالة استمرار شركة الكهرباء في هذا الأسلوب من تقديم الخدمة السيئة لعملائها.
