قتل وزير الدفاع السوري داوود عبد الله راجحة اليوم الأربعاء في تفجير استهدف مبنى الأمن القومي في دمشق، وهو أول مسيحي يصل إلى رتبة وزير الدفاع منذ وصول حزب البعث إلى الحكم في سوريا.
عين راجحة وزيرا للدفاع في 8 أغسطس 2011 في حكومة عادل سفر، وتم التجديد له في حكومة رياض حجاب في يونيو الماضي، واستمر بمنصبه حتى مقتله في 18 يوليو 2012 بتفجير مبنى الأمن القومي.
واعتبر راجحة منذ بداية الثورة السورية في مارس 2011 أن بلاده تتعرض لمؤامرة كبرى وحرب حقيقية تستهدف كيانها، واتهم الغرب باختلاق الأحداث.
وخلال توليه مسئولية وزارة الدفاع، قام الجيش السوري باجتياح عدد من المدن السورية في محاولة لقمع الثورة التي دخلت شهرها الـ16 عشر، وهو ما جعل اسم راجحة يندرج في قائمة العقوبات الأوروبية والأمريكية والعربية مع 12 وزيرا آخر، واعتبره الغرب أحد أبرز المسئولين عن عمليات القتل والقمع في البلاد, كما لا يمكن تبرأته من عدد من المجازر التي ارتكبت بحق المدنيين السوريين.
ولد داوود راجحة في دمشق، لكن عائلته من عربين في ريف دمشق.
وتخرج في الكلية الحربية عام 1968 باختصاص مدفعية ميدان، واتبع دورات تأهيلية عسكرية مختلفة بما فيها دورة القيادة والأركان ودورة الأركان العليا.
كما تدرج بالرتب العسكرية إلى رتبة لواء عام 1998 وإلى رتبة عماد عام 2005، وشغل مختلف الوظائف العسكرية من قائد كتيبة إلى قائد لواء, وشغل منصب مدير ورئيس لعدد من الإدارات والهيئات في القوات المسلحة, ونائبًا لرئيس هيئة الأركان عام 2004.
وأخيرا، قيل: إن راجحة قام بزيارة روسيا سرًّا -كما نقلت تقارير صحفية- بهدف إبرام عقود جديدة للسلاح, وتوسيع عقود قديمة، بالإضافة لقيامه بزيارة الأسطول الروسي أثناء تواجده في زيارة لمرفأ طرطوس.
ومن ناحية أخرى، أعلن التليفزيون السوري عن تعيين العماد فهد جاسم الفريج وزيرا للدفاع خلفا لداوود راجحة.