قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبومازن) إنه ليس للسلطة الفلسطينية أية مشكلة مع حماس، ولكن المصالحة بالنسبة لنا تعني إجراء الانتخابات.
وأضاف أبو مازن في تصريحات له عقب مباحثاته اليوم مع الرئيس محمد مرسي، إن السلطة الفلسطينية لا تعرف لماذا أقدمت حماس على تأجيل تسجيل الناخبين في قطاع غزة والذين يصل عددهم إلى 300 ألف ناخب.
وقال أبو مازن ردا على سؤال بشأن تزامن وجوده فى القاهرة هو وخالد مشعل رئيس المكتب السياسى لحماس في القاهرة، إنه لا يوجد ما يمنع اللقاء مع خالد مشعل، مشيرا إلى إنه كان هناك بالأمس لقاء في المغرب بين عزام الأحمد مفوض العلاقات الخارجية بحركة فتح وخالد مشعل، ولكن هناك وضعا داخليا في حماس ونتركه لهم. فقد كان من المفترض أن يبدأ يوم 3 يوليو الحالى تسجيل الناخبين ولكنهم أعلنوا يوم 2 يوليو قرار وقف تسجيل الناخبين.
وقال أبو مازن إنه قدم خلال اللقاء التهنئة للرئيس محمد مرسى بمناسبة فوزه في الانتخابات وتمنى له التوفيق والنجاح .
وأضاف أن مباحثاته مع الرئيس مرسي تركزت على مجموعة من القضايا التي تهم الفلسطينيين ومصر ومنها العملية السياسية ومراحلها منذ عام 2007 حتى الآن بشكل موجز .
وأوضح أنه تم إطلاع الرئيس محمد مرسي على مراحل عملية السلام مشيرا إلى أنه أكد للرئيس مرسي أن الأبواب موصدة أمام العملية السياسية مع إسرائيل وليس هناك أية اتصالات ثنائية ولكنها مجرد علاقات بين الجانبين ولا نريد أن نقطعها.
وأكد عباس أن المباحثات تركزت أيضا على الأزمة الاقتصادية التي تمر بها السلطة الفلسطينية والمساعدات التي تقدمها بعض الدول العربية ومنها المملكة العربية السعودية والتي أرسلت لنا ما يمكن وصفه بأنه عملية إسعاف سريع للفلسطينيين.
وحول الدور المصري المتوقع بشأن القضية الفلسطينية بعد ثورة يناير، قال الرئيس الفلسطيني إننا لا نطالب الرئيس مرسي بالضغط على أي طرف ضد الآخر لأن مصر لديها رؤيتها كما أنها تنظر إلى القضية الفلسطينية كقضية أمن قومي لها ومصر لها مصلحة حيوية وقومية ووطنية في القضية الفلسطينية .وقال إنه يعتقد بأن الجهد المصري الذي كان يبذل في الماضي سوف يستمر مع النظام الجديد.
وردا على سؤال حول دور قريب لمصر ستلعبه في المفاوضات بين فلسطين وإسرائيل قال أبو مازن إن مصر لها دور مهم من زمان وبينها وبين إسرائيل اتفاقية سلام ولا أحد يستطيع أن ينكر ذلك بالإضافة إلى أن ما يجري في الأرض الفلسطينية يعكس نفسه على مصالح مصر القومية والإقليمية ولذلك تجد مصر نفسها دائما مطلوبا منها هذا الدور وهذا ما سمعناه من الرئيس المصري وأن يكون هناك حل للقضية الفلسطينية وعملية السلام.