قالت جماعة الإخوان المسلمين، إن سياسات عبدالفتاح السيسي حولت مصر إلى سجن كبير، وستعرض الأمن القومي للبلاد إلى مخاطر كبيرة.
وجاء في بيان رسمي نشر عبر «فيس بوك»: «بعد أن تحولت مصر إلى سجن كبير؛ بفعل سياسات النظام الانقلابي، تستمر الأوضاع الأمنية في التدهور السريع، معرضةً الأمن القومي للبلاد إلى مخاطر كبيرة، ومؤدية إلى سقوط أبناء الشعب من العسكريين والمدنيين، بين قتيل وجريح، في مسلسل دموي مستمر كانت آخر حلقاته ما جرى الجمعة والسبت على أرض سيناء، من اعتداءات خلفت عشرات الضحايا بالقوات المسلحة بين قتيل وجريح».
وأضاف: «وهكذا تغرق مصر بفعل سياسات الحكم الديكتاتوري، في شلال من الدماء، يزيد من فداحته ما تقوم به الأجهزة الأمنية من تغطية على فشلها بتصفية العشرات من شباب مصر الأبرياء؛ الذين يتم اختطافهم قسريًا بصورة دورية، دون أن يتمكن أحد من معرفة الحقيقة؛ بسبب ذلك الستار الكثيف من الكذب والتعتيم الإعلامي الذي تمارسه أجهزة إعلام النظام».
وتابع: «وفي ذكرى مذبحة الحرس الجمهوري التي ارتكبتها السلطة الانقلابية في 8 يوليو 2013م عقب اغتصابها للسلطة وإخفائها للرئيس الشرعي المنتخب، الدكتور محمد مرسي، وبعد سقوط هذا العدد المؤلم من الضحايا الأبرياء من العسكريين والمدنيين على أرض سيناء، وفي أرجاء أرض الكنانة المتفرقة – بالرغم من وعود رأس النظام في كل مرة أنه على وشك القضاء على الإرهاب، لكن الواقع يكذبه ويكشف فشله – فإننا نحمّل النظام الانقلابي المسئولية الكاملة عما وصلت إليه الأوضاع في البلاد من تدهور».
واستطرد البيان قائلًا: «وفِي هذا الصدد تؤكد جماعة الإخوان أنها تبرأ إلى الله من العنف ومن سفك الدماء، كما تؤكد عدم صلتها بأي مجموعة تنتهج العنف المسلح أو تدعو له».
وأضاف: «إن كل تلك الأحداث تؤكد أن سلطة الانقلاب لم تعد ترقب في حق أبناء الشعب المصري إلاًّ ولا ذمة، وأنها مستمرة، دون اكتراث ولا رادع، في تعريض أمن البلاد ووحدتها للمخاطر الجمّة، ولن يوقف هذا العبث المجنون إلا تحرك العقلاء والوطنيين الشرفاء لقيادة شعب مصر؛ لتخليص البلاد من حكم الاستبداد وسلطة الانقلاب، واستعادة حقوق الشعب المغتصبة والمهدرة».
وأعلنت وزارة الداخلية المصرية، السبت، تصفية 14 شخصًا وصفتهم بالـ«مسلحين الإرهابيين»، بمحافظة الإسماعيلية.
قالت الداخلية في بيان، إن القتلى «من الكوادر الإرهابية المسلحة بمحافظة شمال سيناء، وتم التعامل معهم بالرصاص».
وأول أمس، ذكر مصدر طبي أن 23 من أفراد القوات المسلحة المصرية قُتلوا، وأصيب 32 آخرين، في هجوم بسيارات مفخخة على إحدى نقاط التمركز الأمني في محافظة شمال سيناء، وتشمل قائمة القتلى أربعة ضباط، ومندوب مدني، والباقي من المجندين.بحسب بي بي سي عربي.
وأعلن فرع تنظيم الدولة في سيناء أنه وراء الهجمات، وقال إن عدد قتلى الجيش المصري لا يقل عن 60.
وجاء في بيان للمتحدث العسكري المصري أن الهجوم جاء بعد نجاح القوات «في إحباط هجوم إرهابي للعناصر التكفيرية على بعض نقاط التمركز جنوب رفح، وأسفر عن مقتل أكثر من 40 تكفيري، وتدمير ست عربات».
وذكر مصدر طبي مصري أن السلطات المصرية لا تزال تجري حصرا بأعداد القتلى، وأن بعض المصابين في حالة خطيرة، ونُقل عدد منهم بالطائرات لمستشفيات عسكرية بالقاهرة للعلاج.