نفى الأزهر الشريف، أمس الجمعة، القبض على أي من طلاب «الإيغور» الدارسين في الأزهر من داخل الحرم الجامعي لجامعة الأزهر، وكذلك من داخل معاهد الأزهر أو مدينة البعوث الإسلامية، أو أي جهة تابعة للأزهر الشريف.
وقال المركز الإعلامي للأزهر، في بيان له، إنه «جار متابعة ما يتداول في هذا الشأن مع الجهات المختصة، وأن ما تبثه بعض المواقع والقنوات في هذا الصدد من أخبار وأعداد غير دقيق».
وأكد الأزهر، أن من حق الجهات المعنية في التأكد من سلامة موقف المقيمين من مختلف الجنسيات على الأراضي المصرية وأنهم لا يمثلون أي خطورة على الأمن القومي للبلاد، مشيرا إلى أن الجهات الأمنية تتخذ بصفة دورية ومستمرة إجراءات أمنية بشأن المقيمين على أراضيها.
ونقل البيان عن السلطات المعنية (لم يحددها) قولها إنها «تقوم بفحص الموقف الخاص بأي ممن يتم الاشتباه في حالته ويتم اتخاذ الإجراءات القانونية المتبعة في هذا الشأن».
وكلف شيخ الأزهر، أحمد الطيب، منذ الخميس الماضي إدارات الأزهر الخاصة بالطلاب الوافدين بمتابعة الموقف بالتنسيق مع الجهات المعنية وعرض المستجدات عليه.
احتجاز طلاب الإيغور
وقالت منظمة شهاب لحقوق الإنسان، إن عدد الطلاب التركستانيين المقيدين بجامعة الأزهر بشكل عام بما يتجاوز 300 طالب، مشيرة إلى أن الامن احتجز ما يقرب من 100 طالب، بحسب بيان نشرته المنظمة أمس الجمعة.
ولم يصدر عن السلطات المصرية تأكيد لتلك الاتهامات حتى مساء الجمعة، فيما رفض المتحدث باسم الخارجية أحمد أبو زيد التعليق، بشأنها.
مطالبات حقوقية
طالبت منظمات حقوقية، الجمعة، السلطات المصرية، بعدم تسليم عشرات الطلاب من أقلية الإيغور بجامعة الأزهر إلى الصين.
وفي بيانات منفصلة طالبت منظمات «الشهاب لحقوق الإنسان»، و«التنسيقية المصرية للحقوق والحريات»، و«المفوضية المصرية للحقوق والحريات»، وجميعها غير حكومية مقرها القاهرة، السلطات المصرية، بعدم ترحيل أي شخص منتمي لأقلية الأُيغور.
ودعت المفوضية المصرية إلى «السماح لحوالي مائة شخص مقبوض عليهم وكذلك غير المقبوض عليهم» بالتواصل مع مكتب المفوضية السامية لشؤون اللاجئين في مصر التابع للأمم المتحدة في حال رغبتهم بطلب اللجوء السياسي في مصر.
كما طالبت منظمة هيومن رايتس ووتش الحقوقية، الخميس، السلطات المصرية بعدم ترحيل الطلاب التركستانيين (الإيغور) المسلمين، حيثأنهم قد يتعرضون إلى الملاحقة والتعذيب، لكونهم يعانون من انتهاكات لحقوق الإنسان من قبل السلطات الصينية .
وينحدر الأُيغور من إقليم تركستان الشرقية، وهي أقلية مسلمة يتحدثون التركية، تطالب باستقلال إقليمها عن الصين.
وتمارس السلطات الصينية ضغوطاً على الأقلية المسلمة، وتعود سيطرة بكين على إقليم تركستان الشرقية إلى عام 1949.. .
وتمنع السلطات الصينية الإقليم من ممارسة الشعائر الإسلامية، وأصدرت قرارا في المؤسسات الحكومية بمنع الصوم في شهر رمضان، كما حذرت مؤخرا جميع الاسماء الإسلامية، وإطلاق اللحى والنقاب.