باريس- أظهر أول استطلاع للرأي منذ قيام مسلح بقتل أربعة أشخاص عند مدرسة يهودية في فرنسا يوم الإثنين أن الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي سيتغلب على منافسه الاشتراكي بفارق ضئيل في الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية الشهر القادم.
وعلق ساركوزي وفرانسوا هولاند حملتيهما الانتخابية بعد مقتل حاخام وثلاثة أطفال بالرصاص خارج المدرسة الواقعة في تولوز في جنوب غرب فرنسا وهو الحادث الذي جاء بعد مقتل ثلاثة جنود بالرصاص في وقت سابق هذا الشهر.
واظهر الاستطلاع الذي أجرته مؤسسة (سي.اس.ايه) على مدى يومي الإثنين والثلاثاء أن ساركوزي سيحقق 30 بالمئة في الجولة الاولى مقابل 28 بالمئة لهولاند وذلك بعدما تساوى المرشحان قبل أسبوع.
وعلى الرغم من تفوق ساركوزي في الجولة الأولى إلا أـن الاستطلاع أظهر استمرار تقدم هولاند على ساركوزي بثماني نقاط مئوية فيما يتعلق بالجولة الثانية وهي جولة الإعادة المقررة يوم السادس من مايو "آيار" دون تغير مقارنة بالأسبوع الماضي.
وبرغم تفوق هولاند بفارق كبير حتى الآن على ساركوزي الذي أثار عدم رضا العديد من الناخبين بسبب أدائه على صعيد الاقتصاد ونمط حياته الاستعراضي إلا أن رد فعل الرئيس الفرنسي إزاء حادث اطلاق النار يوم الاثنين حسن من صورته.
وأعاد الحادث الذي أطلق فيه شاب مسلم يبلغ من العمر 24 عامًا النار باسم تنظيم القاعدة ساركوزي إلى دور القائد الذي يوفر الحماية لشعبه وهو الدور الذي يفضله الرئيس الفرنسي، كما أعاد التركيز على مسألة الأمن وهي نقطة قوية تقليديًّا للرئيس.
وظهر ساركوزي كثيرًا على التلفزيون الوطني للإدلاء بمعلومات حول عملية تعقب منفذ الهجوم وترأس مراسم لتكريم الجنود القتلى لكن لم يكن أمام هولاند سوى خيار البقاء على الهامش.
واستطلاع مؤسسة (سي.اس.ايه) هو الأول الذي يتفوق فيه ساركوزي بنقطتين على هولاند فيما يخص الجولة الأولى.
وأظهرت عدة استطلاعات في الأسابيع القليلة الماضية خفض ساركوزي للفارق مع هولاند المتقدم مما يشير إلى ان جهود الرئيس لتكثيف حملته تؤتي بثمارها.