في خطوة وصفها خبراء بأنها «رشوة مشروعة» سارع آل سعود في رد الجميل لأعضاء مجلس النواب المصرية، بمنحهم 1800 تأشيرة للحج شاملة تذاكر السفر والإقامة، والتي يبلغ تكلفة الواحدة منهم 100ألف جنيه، وذلك بعد أيام من موافقتهم اتفاقية اعادة تعيين الحدود، والتي بموجبها تم نقل سيادة جزيرتي تيران وصنافير إلى المملكة العربية السعودية.
وقدّمت سفارة المملكة العربية السعودية بالقاهرة 1800 تأشيرة حج لهذا العام إلى الأمانة العامة لمجلس النواب اليوم الاثنين لتوزيعها على أعضائه، بواقع ثلاث تأشيرات لكل نائب، وفق ما كشف عنه مصدر برلماني مطّلع.
وأخطرت أمانة البرلمان النواب عبر رسائل نصية بسرعة تقدّم كل منهم بأسماء المستفيدين من هذه التأشيرات من ذويهم ومعارفهم في أثناء الأسبوع الجاري، لافتا إلى أن عدد التأشيرات يُعادل ثلاثة أضعاف التأشيرات التي حصل عليها المجلس العام الماضي.
وتوزّع السفارة السعودية في القاهرة كل عام «تأشيرات المجاملة» على مؤسسات الرئاسة والبرلمان ومجلس الوزراء ووزارة الخارجية وجهات سيادية وجرائد حكومية وخاصة، إضافة إلى كتاب وإعلاميين ودبلوماسيين ممن لم يتسن لهم الحصول على تأشيرات من الحصة الرسمية
رشوة مقابل الأرز
وفي تصريح لـ«رصد» قال أمين اسكندر البرلماني السابق، النواب حصلول على «رشوة مشروعة» فقد ساهموا في التفريط في أرض المصريين مقابل الأرز السعودي، ونيل رضا المملكة العربية السعودية دون الوضع في الاعتبار ضياع هيبة الوطن.
وأكد أن أعضاء مجلس النواب أهدروا أرض المصريين لحكام الخليج، ومن المتوقع أن يوافقوا على أي صفقة بيع يبرمها عبد الفتاح السيسي مع أي دولة أجنبية، فهم خلعوا رداء الوطن وارتدوا رداء المصلحة الشخصية.
وتنازل عبدالفتاح السيسي عن «تيران وصنافير» بعد موافقة البرلمان لمصري على اتفاقية ترسيم الحدود للمملكة العربية السعودية، وأعلن رموز للعمل العام في مصر سقوط شرعية النظام باختلاف مؤسساته بسبب تصديق السيسي على اتفاقية الجزيرتين؛ رغم حكم المحكمة الإدارية العليا ببطلانها.
وكان القضاء الإداري قد حكم بمصرية الجزيرتين، بينما تفادى نواب صوتوا لصالح هذه الاتفاقية التواجد في دوائرهم الفترة الماضية؛ خوفًا من مواجهة ناخبيهم على خلفية «قوائم العار» التي انتشرت بأسمائهم على مواقع التواصل الاجتماعي، في وقت يرى فيه 11% فقط من المصريين أن الجزيرتين سعوديتان، وفق استطلاع أجراه مركز «بصيرة» المحسوب على النظام الحاكم.
وفي بيان نشرته السفارة السعودية بالقاهرة أكد «قطان»، عدم صحة الأنباء التي تداولتها بعض الصحف والمواقع الإلكترونية، نقلاً عن وكالة الأنباء الألمانية «د ب أ»، من تصريحات بعض المصادر التي تزعم بأن الملك سلمان بن عبد العزيز، سيغادر مدينة جدة، متوجها إلى مدينة تبوك، في زيارة تفقدية للمنطقة تدوم 12 يوماً، يضع خلالها حجر الأساس لجسر الملك سلمان، ويرفع العلم السعودي على جزيرتي تيران وصنافير.