شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

من سامح شكري إلى حسام البدري.. الانتصار في «معركة الميكروفون»!

من سامح شكري إلى حسام البدري.. الانتصار في «معركة الميكروفون»!
يحْدث في العالم العربي أن يخوض ساسة ولاعبون ومدرّبون رياضيون معارك وهمية مع «ميكروفونات» قنوات إعلامية؛ فهذا سياسي يضعه تحت الطاولة، وذلك لاعب كرة قدم مخضرم يزيحه عن طاولته، ومدرب فريق عريق ينسحب من مؤتمر صحفي بسببه.

يحْدث في العالم العربي أن يخوض ساسة ولاعبون ومدرّبون رياضيون معارك وهمية مع «ميكروفونات» قنوات إعلامية؛ فهذا سياسي يضعه تحت الطاولة، وذلك لاعب كرة قدم مخضرم يزيحه عن طاولته، ومدرب فريق عريق ينسحب من مؤتمر صحفي بسببه.

أوّل من خاض هذه «المعارك» وزير الخارجية المصري سامح شكري، الذي وضع ميكروفون «الجزيرة» تحت طاولةٍ أثناء مؤتمر صحفي لاجتماع سدّ النهضة في ديسمبر 2015، ووقتها قال المغردون إن تصرفه «عبّر عن خوفه من القناة، وبعدما فشل في مفاوضات سد النهضة مع الإثيوبيين أطاح بميكروفون الجزيرة».

الحضري المخضرم!

وبعد إعلان دول عربية، من بينها مصر،  حصار قطر، صدرت من رياضيين مصريين سلوكيّات فُسّرت بأنها «تقديم فروض الولاء والطاعة للنظام والخوض مع الخائضين في معارك وهمية».

فظهر قائد منتخب مصر الحارس المخضرم عصام الحضري (44 عامًا) خارج الملعب ليزيح ميكروفون «بي إن سبورتس» الرياضية عقب المباراة التي خسرها الثلاثاء الماضي منتخب بلاده أمام نظيره التونسي بهدف نظيف؛ في تصرف وُصف على مواقع التواصل بأنه «غير حضاري»، وذهب آخرون للقول إنه يُقدّم أوراق اعتماده بعد إبداء رغبته في اللعب بالدوري السعودي الممتاز.

حالة البدري الفريدة

وبعد قائد المنتخب المصري، جاء الدور على مدرب الأهلي المصري حسام البدري، الذي انسحب من المؤتمر الصحفي قبل مباراة فريقه في ضيافة الوداد البيضاوي المغربي في دوري أبطال إفريقيا؛ بسبب وضع مصوّر «بي إن سبورتس» ميكروفون الشبكة على الطاولة.

وأثار قرار البدري استهجان الحاضرين؛ خاصة أن «بي إن سبورتس» المالكة لحقوق البطولة ولها الحق في تغطية المباريات والمؤتمرات الصحفية، وفقًا لقوانين الاتحاد الإفريقي ولوائح المسابقات للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا).

 

وعلّقت الإعلامية خديجة بن قنة على هذا الفعل قائلة إن «الإعلاميين المغاربة والعرب احتجوا على سلوك البدري، وقالوا لن نحضر الندوة إلا بوجود ميكروفون بي إن سبورت، رافضين خلط الرياضة بالسياسة».

وعلى مواقع التواصل الاجتماعي سخر مرتادوها من تصرفات البدري، وكتب مغرد: «حسام البدري رفض أن يعمل مؤتمرا صحفيا في حضور ميكروفون بي إن، في حين أن مصر كلها تشاهد المباراة على نفس القناة.. تجاوزنا مرحلة المسخرة»، وعلق آخر ساخرًا: «حسام البدري: وجود كاميرات بي إن في الملعب أثّر على تركيز اللاعبين»

موقف الاتحاد الإفريقي

بعد هذا التصرف، خرج الاتحاد الإفريقي لكرة القدم عن صمته ولفت إلى تجاوزات حصلت في المؤتمرات الصحفية الخاصة بمسابقاته المختلفة من ممثلين للأندية المشاركة.

وأكد في بيان على موقعه الإلكتروني ضمان احترام المبادئ النابعة من قوانين الاتحاد الإفريقي والفيفا من الحيادية والاستقلال، وذكر أن هذه التصرفات غير المناسبة من ممثلين لأندية ومنتخبات معيّنة يجـب أن تتوقف، وقال إنه يجب أن يكون هناك اهتمام خاص من جميع لجان المسابقات بمثل هذه الوقائع. كما سيرفع مراقبو المباريات والمنسقون التقارير اللازمة وسيُتعامل معها وفـق اللوائح المُطبقة، وفق البيان.

مدرب الإمارات
امتدت هذه الوقائع إلى الإمارات؛ حيث منع 
مُنسّقو المنتخب الإماراتي المدرب الجديد الأرجنتيني إدغاردو باوزا من الردّ على سؤال مراسل «بي إن سبورتس» في المؤتمر الصحفي الذي عقد الأسبوع الماضي.

وقالت صحيفة العرب القطرية إن المشهد «ينمّ عن أسلوب وقح وغير مهذب ولا يعبّر عن الروح الرياضية».



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023