طالبت عدة جهات دولية بضرورة إنقاذ حياة الدكتور محمد مرسي بعد تعرضه لمخاطر صحية تهدد حياته، وهو ما أكده في آخر جلسه له، وشددت «هيومن رايتس واتش» والمجلس الثوري المصري وجهات أخرى على ضرورة التحرك لانقاذه حياته.
تهديد حقيقي لحياة مرسي
وتحت عنوان «عزلة مرسي تقوض حقوقه» أصدرت منظمة حقوق الإنسان الدولية «هيومن رايتس ووتش» تقريرًا مفصلًا وثقت خلاله انتهاكات بالجملة بحق الدكتور محمد مرسي داخل السجن.
وقالت «هيومن رايتس ووتش» إن السلطات المصرية منعت بشكل غير قانوني محمد مرسي من الاتصال بأسرته ومحاميه، أو تلقي زيارات في السنوات الماضية، منذ أن عزله الجيش بالقوة في يوليو 2013، وسمحت السلطات المصرية في 4 يونية 2017 لمرسي بتلقي زيارة من أسرته ومحاميه للمرة الثانية منذ نحو 4 سنوات.
.jpg)
وقال جو ستورك، نائب مديرة الشرق الأوسط في هيومن رايتس ووتش: «يبدو أن السلطات المصرية انتهكت بشكل خطير حقوق مرسي في الإجراءات القانونية الواجبة، وربما تدخلت في توفير العلاج الطبي المناسب له، المعاملة التي يلقاها مرسي تُلقي الضوء على الظروف التي يعاني منها آلاف المعتقلين السياسيين في مصر».
ووفق المنظمة تقوّض هذه الظروف حق مرسي في الطعن في احتجازه وإعداد دفاعه في «الملاحقات القضائية الكثيرة» ضده، وتسهم في تدهور صحته، مشيرة إلى أنه فقد خلال الأسبوع الأول من هذا الشهر وعيه مرتين وتعرض لغيبوبة سكّري».
وأشار تقرير المنظمة إلى أن مرسي أخبر القاضي خلال جلسة استماع في المحكمة في 12 يونيو، أنه يود أن يلتقي بفريق الدفاع ليطلعهم على ما تعرض له في السجن وكيف أثر على حياته،
ووصف مرسى معاملته بأنها «جرائم» كان لها «تأثير مباشر» على حياته، بما فيه الإغماء يومي 5 و6 يونيو،
كاتب بريطاني يحذر
وحذر كاتب بريطاني من تعرض حياة مرسي للخطر حيث نشر موقع «ميدل إيست آي» مقالا للكاتب الصحفي بيتر أوبورن تحدث فيه عن الخطر الذي يحدق بمحمد مرسي في محبسه جراء الوضع الصحي السيء الذي يمر به.
وذكّر الكاتب بأن الدبلوماسيين البريطانيين قد مارسوا ضغوطًا على حكومة ماينمار حتى تفرج عن الزعيمية السياسية سان سوو كيي من إقامتها الجبرية، وتساءل: «ماذا عن توفير العناية الطبية لمحمد مرسي؟».
وقال أوبورن: «يقبع مرسي رهن الاعتقال داخل السجن منذ الاطاحة به في يوليو 2013 وجاء عبد الفتاح السيسي إلى السلطة».
ولفت الكاتب إلى أن «مرسي» يتعرض لظروف صحية سيئة للغاية، وتابع: «بلغني أنه بات يُخشى على حياته، ويفيد تقرير بأن عائلته زارته في الأسبوع الماضي للمرة الأولى منذ أربعة أعوام وأنهم صدموا حينما رأوه وينبغي علينا جميعاً أن نشعر بالصدمة كذلك».
وعبر الكاتب عن صدمته قائلًا: «لكنني مصدوم أيضًا بسبب قصور الحكومة البريطانية عن فعل شي» .
وعن الصمت الذي يمارسه السفير البريطاني قال: «مضت ثلاثة أعوام منذ أن ابتعث كاسون إلى مصر سفيراً لبريطانيا، وحسبما تبين لي لم يصدر عنه ولا مرة واحدة أن وصف استيلاء العسكر على مصر بقيادة المشير السيسي بأنه انقلاب، رغم أن هذا هو التوصيف الصحيح لما وقع».
المجلس الثوري يشكل فريق طبي
وردا علي هذه الاوضاع وفي محاولة لانقاذ حياة مرسي قال المجلس الثوري المصري إنه يقوم بتشكيل فريق طبي لزيارة مرسي من خلال حث الدول الغربية بالضغط على السلطات المصرية كي تسمح بزيارة هذا الفريق الطبي وتوفر له كافة امانات اللازمة لتسهيل الزيارة، مشدّدا على ضرورة الالتزام بالتوصيات التي سيصدرها هذا الفريق الطبي.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقد مؤخرا بهذا الصدد، بالعاصمة البريطانية لندن، تحت عنوان «حياة الرئيس مرسي مُهددة من قبل النظام العسكري»، ترأسته رئيسة المجلس الثوري، مها عزام، وذلك بحضور رئيس ومؤسس مؤسسة قرطبة لحوار الثقافات أنس التكريتي، والمحامي الدولي توبي كادمن، والصحفي في جريدة الديلي تلغراف بيتر أوبورن.
تحركات مهمة
وقال وليد شرابي نائب رئيس المجلس الثوري في تصريحات لبرنامج «النافذة» بقناة الجزيرة مباشر، إن هناك تحركات مهمة من اجل انقاذ حياة مرسي مؤكدا علي تشكيل فريق طبي بريطاني لزيارة مرسي وفحصه طبيا واعداد تقرير طبي عنه يكشف معاناته الصحية والفريق ينتظر اتصلات من جانب المسئوليين البريطانيين مع السطة في مصر للموافقة للفريق بزيارة مرسي
وأضاف: «ان هناك خطوات تالية باتجاه دول اوربية اخري وكذلك الولايات المتحدة الاميركية مؤكدا علي ان هناك خطوات جادة في هذا الاتجاه ولكنه رفض الكشف عنها في هذا التوقيت».
عبدالمنعم عبدالمقصود، محامي الدكتور محمد مرسي، قال «إن حياة الرئيس المسجون في خطر بسبب تدهور حالته الصحية ونقص العلاج»، مضيفًا: «قدمنا اليوم بلاغا للنائب العام.. طلبنا من النائب العام التحقيق في واقعة الإهمال الصحي الذي يلقاه مرسي».
وأكد أنه أبلغ بان «مرسي» أصيب مرتين بغيبوبة السكر هذا الشهر وأنه لم يحصل على العلاج المناسب في السجنـ ويطالب بنقله إلى مستشفى خاص على نفقته الخاصة.
