اختار الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، المملكة العربية السعودية، كأولى محطاته الخارجية بعد انتخابه رئيسًا في نوفمبر الماضي ليُصبح الرئيس الـ 45 للولايات المتحدة الأميركية.

وباختياره للسعودية كوجهة أولى، كسر ترامب البرتوكول المعتاد من الرؤساء السابقين للولايات المتحدة، وتتصدر كندا الوجهة الأولى لرؤساء أمريكا، باعتبارها حليفا إستراتيجي.

من جانبه، صرّح وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير، قائلًا: “أن اختيار السعودية كأولى الزيارات الخارجية للرئيس الأميركي دونالد ترامب يرجع لمكانة المملكة لديه”.

وأضاف “الجبير” -بحسب العربية.نت-: “سنواصل التعاون مع ترامب لردع إيران ووقف سياستها العدوانية، ونحن نتفق على ضرورة التصدي لإرهاب وتدخلات إيران”.

وتابع “نحن ننظر إلى افعال إيران وليس إلى أقوالها والانتخابات الرئاسية شأن داخلي”، مضيفًا: “الرئيس ترامب تحدث عن ضرورة احترام إيران للاتفاق النووي مع الدول الست”.

قمة عربية إسلامية أميركية

ودعت المملكة العربية السعودية 37 قائدًا بين ملوك ورؤساء دول عربية وإسلامية، للمشاركة في قمة عربية إسلامية أميركية، وأوضح “الجبير”، أن القمة ستشهد كلمة للرئيس ترامب، فيما سيكون التركيز خلال اجتماعات القمة على مواجهة التطرف والإرهاب، وبحث السبل الكفيلة بنشر فكر التسامح والتعاون والتعايش.

وأوضح “الجبير” في تصريحات صحفية نقلها موقع “سبق” المحلي السعودي، أن القمة ستتطرق إلى محور مهم ذي علاقة بالشباب والتعليم والتقنية والتجارة والاتصالات، متطلعاً لأن تكون هذه القمة بداية لفتح صفحة جديدة لعلاقات مثالية ونموذجية بين الدول العربية والإسلامية والولايات المتحدة والغرب بشكل عام.

وأشارت صحيفة نيويورك تايمز في  تقرير، إلى أن حكام دول الخليج كانوا غاضبين جدا من الرئيس السابق باراك أوباما وسياساته في الشرق الأوسط، مشيرًا إلى أنهم تجاهلوا على ما يبدو تصريحات ترامب أثناء الحملة الانتخابية، باعتبارها مجرد كلام، وعبروا عن استعدادهم للتعاون وإعادة بناء العلاقات من جديد.

وتقول الصحيفة أن الاستقبال الباهر هو محاولة لإقناع الرئيس الأميركي بأن أولوياته وأولوياتهم تتشابه، وأنهم الحلفاء الذين لا يمكن الاستغناء عنهم في الحرب ضد الإرهاب، ومواجهة إيران، وتعزيز التجارة والأعمال الأميركية، وحتى في تحقيق السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين.

موقع إلكتروني

وأفادت وكالة فرانس 24، أن المملكة العربية السعودية، أطلقت موقعًا إلكترونيًا خاصًا بأربع لغات هي العربية والإنجليزية والفرنسية والروسية بمناسبة، زيارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى الرياض.

وتحت شعار “العزم يجمعنا”، يتصدر صفحة الموقع عد تنازلي باليوم والساعة والدقيقة والثانية لوصول ترامب إلى المملكة، مرفقا بعبارة: “القمة العربية الإسلامية الأميركية – قمة تاريخية لغد مشرق” .

وقال الموقع إن الاجتماع بين ترامب والمسؤولين من دول عربية ومسلمة يجدد التزام المشاركين فيه بـ “الأمن العالمي والشراكات الاقتصادية الراسخة والعميقة والتعاون السياسي والثقافي البناء”.

استعدادات شوارع الرياض

وانتشرت في شوارع الرياض؛ الأعلام السعودية والأمريكية وصور الملك سلمان والرئيس ترمب؛ بالإضافة إلى صور وأعلام الدول الإسلامية المشاركة في القمم المزمع عقدها. 

وبحسب موقع المواطن السعودي، أعلنت الإدارة العامة للمرور بمنطقة الرياض، أنَّ شوارع الرياض ستشهد سهولة مرورية ليومي السبت والأحد بمناسبة انعقاد القمة العربية الإسلامية الأميركية، باستثناء بعض الأجزاء، التي ستتأثر أثناء حركة المواكب الرسميّة.

وأشارت الإدارة إلى أنَّه “ستتأثر الحركة جزئيًّا مساءً بعد صلاة العشاء”، مهيبة بالمواطنين والمقيمين بمتابعة ما يصدر من تعليمات عن حركة المرور، عبر الرسائل التي ستبث رسميًّا من إدارة مرور المنطقة، وما يصرح به الناطق الإعلامي للمرور.

وأكّدت أنَّ “التنبيهات ستكون مصحوبة بشرح مباشر من مركز القيادة والتحكم بمرور منطقة الرياض، عبر جميع القنوات الإعلامية”.