في ندوة لمركز ناشيونال انترست عن مقاربة إدارة ترامب حيال الشرق الأوسط، شارك فيها الباحث بمجلس العلاقات الخارجية فيليب جوردون، والذي شغل منصب المساعد الخاص للرئيس الأميركي، ومنسق الأسبق للبيت الابيض للشرق الأوسط والشمال الأفريقي والخليجي، بالاضافة إلى كونه باحث بمعهد واشنطن لشؤون الشرق الأدنى.
أشار جوردون إلى غياب رؤية ترامب حيال المنطقة، إلا فيما يخص القضاء على داعش، وأيضا فيما يخص التعامل مع إيران، بالإضافة لتصريحاته فيما يخص عمل الولايات المتحدة مع أنظمة “استبدادية” إذا كان ذلك يصب في المصلحة الأميركية.
ونبه جوردون إلى التناقضات بمقاربة ترامب، حيث لا يمكن هزيمة “داعش” والتصعيد ضد ايران وبنفس الوقت عدم تخصيص الموارد في الشرق الاوسط”، كما أنه من الصعب احتواء ايران وبنفس الوقت محاربة “داعش”، واعتبر أن سياسة ترامب في الشرق الاوسط لا يبدو انها تختلف كثيراً عن سابقيه.
أما فيما يخص العلاقات الاميركية-الإسرائيلية، فقد رأى أنه ليس واضحاً ما اذا كان ترامب سيعطي رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو “الضوء الاخضر” ليتصرف كما يشاء أم لا.
وقال أحد الخبراء أن إدارة ترامب هي التي تقوم برسم السياسة الأميركية تجاه الشرق الاوسط وليس ترامب نفسه كما يدعي البعض، لمؤكدا أن أوباما كان يدير السياسة الخارجية عن كثب، أما ترامب فيبدو انه يركز أكثر على ملفات الداخل، كما أن السياسة الخارجية ترتبط بشكل أساس بالرد على الاحداث التي تحصل حول العالم وايضاً بعقيدة الادارة الاميركية.
في النهاية أجمع المشاركون في الندوة أن ترامب يعمل على اعادة احياء التحالفات في الشرق الاوسط، مشيرين إلى لقائه مع نظيره المصري عبدالفتاح السيسي، وتهنئته للرئيس التركي رجب طيب أردوغان بعد فوز الأخير بالاستفتاء الشعبي، مما يدعم استخدامه لجميع التيارات والتحالفات التي تخدمه.