جهاز “الموساد” هو أحد مؤسسات جهاز الاستخبارات الإسرائيلي والجهاز التقليدي للمكتب المركزي للاستخبارات والأمن.
وتتكون إدارة الموساد كمؤسسة من ثلاثة أقسام رئيسية: قسم المعلومات الذي يتولى جمع المعلومات واستقراءها وتحليلها ووضع الاستنتاجات بشأنها، وقسم العمليات الذي يتولى وضع خطط العمليات الخاصة بأعمال التخريب والخطف والقتل ضمن إطار مخطط عام للدولة، ثم قسم الحرب النفسية الذي يشرف على خطط العمليات الخاصة بالحرب النفسية وتنفيذها، مستعينا في ذلك بجهود القسمين السابقين عن طريق نشر الفكرة الصهيونية.
مؤخرًا، كشفت وسائل إعلام إسرائيلية عن طلب الموساد ضباط استخبارات أكاديميين في مجالات مختلفة وغريبة.
وقال موقع “المصدر” إن الموساد طلب موظفين في مجال الفلسفة والتاريخ “لوظيفة مثيرة للتحدي وهامة”، حسبما نشر موقع عربي21.
وأشار الموقع إلى أن “الوظيفة التي سيشغلها المرشحون في المنظمة الإسرائيلية السرية هي ضباط استخبارات”.
وأوضح أنه “للترشح لهذه الوظيفة، فعلى المرشّحين أن يكونوا أكاديميين في المجالات التالية: حاملي اللقب الأول في مجال القانون، الفلسفة، العلوم السياسية، العلاقات الدولية، علوم الشرق الأوسط، علوم في مجال الأمن، تسوية النزاعات، الاقتصاد، الإعلام، إدارة الأعمال، والعلوم الدقيقة. هناك تأكيد في الإعلان على أن الخبرة في مجال الاستخبارات ليست مطلوبة”.
وبحسب الموقع، فإنه “ورد أيضا في وصف متطلبات الوظيفة: “وظيفة مثيرة للتحدي وهامة في المنظمة، تتضمن مسؤولية خلق صورة الاستخبارات، بلورة نصائح استخباراتية وعملياتية وتحويلها إلى واقعية”.
وتتيح الوظيفة عملا على الأمد البعيد وتحديا في مجالات الاستخبارات المختلفة في المنظمة، وهي معدة لذوي القدرة على التحليل والتفكير بمستوى عال، دفع العمليات قدما، المبادرة والإبداع، التعبير الشفهي والكتابي العالي، العلاقات الإنسانية الممتازة، والقدرة على العمل في ظروف الضغط وفي ظروف عدم اليقين”.
وأشار إلى أنه “في السنوات الماضية، بحث الموساد عن أصحاب مهارات مختلفة، مثل فنان في أعمال الجلد، مدقق حسابات، خبير في تركيب أجهزة خاصة في السيارات، أخصائي نفسي، خبير سايبر، وكذلك وكلاء للعمل في مهام عملياتية في أرض الواقع”.
تتركز مهمة الجهاز التنفيذي في الموساد في إدارة شبكات التجسس في كافة الأقطار الخارجية وزرع عملاء وتجنيد المندوبين في مختلف أنحاء العالم، وتوجيه فرع المعلومات العلنية الذي يقوم برصد مختلف مصادر المعلومات التي ترد في النشرات والصحف والدراسات الأكاديمية والإستراتيجية في العالم.
بالإضافة إلى إحباط تطوير الأسلحة غير التقليدية من قبل الدول المعادية وإحباط تسلّحها بهذه الأسلحة، والحصول على معلومات استخباراتية إستراتيجية وسياسية، وعلى معلومات ضرورية تمهيدا لتنفيذ عمليات خارجية تتعلق بالأساس باغتيال قياديين فلسطينيين أو من دول عربية أخرى معادية.
كما يهدف الموساد إلى إقامة علاقات سرية خاصة خارج البلاد مع العمل على الحفاظ عليها، كما يمتلك الموساد العديد من الشركات التجارية الوهمية حول العالم، ذات أرقام تسجيل تجارية، وكشوف ضريبية سليمة، رغم أنها في حقيقتها أماكن تستخدم كغطاء أمني لأنشطة الموساد.