بعدما أمضى المعارض الكويتي البارز، النائب السابق مسلم البراك، عقوبة بالسجن لمدة سنتين بتهمة “إهانة” أمير البلاد، قال: “لا أدعو لتغيير نظام الحكم”.
وقال “البراك أمام مؤيدين له، الإثنين، إن الفساد في الكويت وصل إلى مرحلة خطرة هو ما “أكدته مؤسسات عالمية، وكل كويتي مهدد بسحب الجنسية”، مؤكداً أنه لم يلق محاكمة عادلة، وأنه حوكم بسبب “آرائه السياسية”.
ودعا أمس الإثنين إلى مصالحة وطنية، وذلك بعد 3 أيام على إطلاق سراحه من السجن، مضيفا: “إذا خطت السلطة خطوة نحو المصالحة مع الشعب فنحن سنخطو خطوتين”، مشددًا على أنه لا أحد يسعى إلى إطاحة الأسرة الحاكمة منذ عشرين عامًا.
وأوضح -حسبما نشر موقع هافنجتون بوست عربي-: “ليس منا من يفكر بتغيير نظام الحكم.. وأعيد وأكرر لا يوجد اثنان في الكويت يختلفان حول نظام الحكم”، لكنه اعتبر أن المصالحة تفترض إعادة الجنسية إلى المعارضين الذين سحبت منهم وإلغاء القوانين التي تحد من حرية التعبير.
وحكم على العديد من المعارضين والناشطين بتهمة إهانة الأمير منذ أواخر عام 2014، ما أثار غضب منظّمات تعنى بحقوق الإنسان.
وكان أفرج عن “البراك” بعد أشهر قليلة من مشاركة المعارضة، في انتخابات نوفمبر، في أعقاب مقاطعة استمرّت 4 سنوات، وفوزها بنحو نصف مقاعد مجلس الأمة الخمسين.
ومسلم محمد حمد ناصر البراك المطيري، هو عضو سابق في مجلس الأمة الكويتي عن الدائرة الانتخابية الرابعة وعضو في كتلة العمل الشعبي، وهو ابن العضو السابق في مجلس الأمة الكويتي محمد حمد البراك.
حطم الرقم القياسي في آخر إنتخابات شارك بها كمرشح عن الدائرة الرابعة وحصل على 31020 صوت في إنتخابات 2012 ويعتبر هذا الرقم تاريخي لم يحصده أي مرشح على مر تاريخ البرلمان الكويتي.
في يوم الإثنين 15 أبريل 2013 حكمت محكمة الدرجة الأولى بالسجن خمس سنوات مع الشغل والنفاذ على مسلم البراك بتهمة الإساءة لأمير الدولة، وذلك على خلفية ما قاله في ندوة “كفى عبثًا”، وفي نفس اليوم تجمع حشود من المعارضين والمتعاطفين مع قضية مسلم البراك أمام ديوان البراك في منطقة الأندلس وسرت هذه الحشود في مسيرة شملت الآلاف نحو السجن المركزي.
وفي 22 أبريل 2013 أمر قاضي محكمة الإستئناف بوقف نفاذ الحكم مؤقتا لحين الفصل بالإستئناف، وفي 22 فبراير 2015 قضت محكمة الاستئناف، بحبس مسلم البراك سنتين مع الشغل والنفاذ على خلفية خطاب سابق، وقالت المحكمة: إنه طعن علناً في مكان عام عن طريق القول في حقوق أمير البلاد وسلطته.