كشف وزير الدفاع الإسرائيلي السابق موشيه يعالون، خلال مشاركته في فعاليات “السبت الثقافي”، النقاب عن “اعتذار تنظيم الدولة الإسلامية لـ(إسرائيل) فور إطلاق عناصره النار تجاه مواقع للاحتلال في الجولان، ولم يصدر عن التنظيم بيان ينفي ذلك.
ونقلت صحيفة “معاريف” على موقعها الإلكتروني عن يعالون قوله إن تنظيم الدولة أطلق النار تجاه الجولان مرة واحدة فقط وسارع إلى الاعتذار فورًا، مشيرًا إلى أن غالبية عمليات إطلاق النار التي وقعت في الجولان كان مصدرها المناطق الخاضعة لسيطرة الجيش السوري، باستثناء حادثة واحدة فقط وقعت مؤخرًا أطلق فيها عناصر من تنظيم الدولة النار عن طريق الخطأ، وسارع التنظيم فورًا إلى تقديم الاعتذار.
واتهم الوزير السابق إيران بالمسؤولية عن عمليات إطلاق النار تجاه إسرائيل، قائلًا إن “الإيرانيين هم من يوجّهون عمليات إطلاق النار ضد إسرائيل”.
محددات المعركة
من جانبه، يرى الباحث السياسي عدنان الميهي أن تنظيم الدولة قد يريد من هذا الاعتذار أن يحدد معاركه وتوقيتاتها، وأن يبعث برسالة إلى “إسرائيل” بأن معركتنا ليست معك.
ويتابع، في تصريحات خاصة لـ”رصد”، أن عمل تنظيم الدولة في سوريا له محددات؛ منها عدم التعامل عسكريًا مع “إسرائيل”؛ لأنه يعلم أنه بذلك يفتح على عناصره جبهة جديدة قد يكون غير مستعد لها.
الاختراق والمؤامرة
وفي السياق ذاته، يرى الدكتور عمرو عبدالرحمن أن تنظيم الدولة ليس من أهدافه مواجهة “إسرائيل”؛ لأسباب يربطها البعض باختراق هذا التنظيم من قبل مخابرات دولية تجعل استهداف بعض الجهات والدول أمرًا غير وارد في استراتيجيات التنظيم، وإن تظاهر بعكس ذلك أو وجّه تهديدات لهذه الجهات من باب ذرء الرماد في العيون.
ويقول السياسي والأكاديمي د. محمد العادل: عندما يعتذر تنظيم الدولة لإسرائيل فهي لمحة سياسية يجب ألا تمر مرور الكرام؛ لأن أصحاب التكهنات بوجود علاقة بين هذا التنظيم ودولة إسرائيل كانوا دائمًا ما يُتهمون بالمرض بنظرية المؤامرة وغير ذلك، أما بعد هذا الاعتذار فالباب أصبح مفتوحًا للتعامل مع هذه التكهنات بجدية.