شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

الصين.. طوق النجاة في الأزمة بين أميركا وكوريا الشمالية

الصين.. طوق النجاة في الأزمة بين أميركا وكوريا الشمالية
مع تصاعد وتيرة التوتر بين أميركا وكوريا الشمالية بسبب التجارب النووية وتجارب الصواريخ للأخيرة، أطلقت وزارة الداخلية الكورية عددًا من التصريحات؛ آخرها ما يؤكد أنهم يمتلكون قوة نووية يستطيعون بها حماية أنفسهم من التهديد النووي

مع تصاعد وتيرة التوتر بين أميركا وكوريا الشمالية بسبب التجارب النووية وتجارب الصواريخ للأخيرة، أطلقت وزارة الداخلية الكورية عددًا من التصريحات؛ آخرها ما يؤكد أنهم يمتلكون قوة نووية يستطيعون بها حماية أنفسهم من التهديد النووي الأميركي، مشددين على أنهم سيستخدمونها من دون تردد للدخول في الحرب ردًا على تهديد أميركا بها.

وقالت صحيفة “إندبندنت” إن الرئيس الأميركي دونالد ترامب حاول التهديد بالتعامل مع كوريا الشمالية إذا فشلت الصين في كبح جماح حليفتها.

ورأى نقاد أن قرار ترامب بإطلاق “أم القنابل”، أكبر قنبلة غير نووية، على داعش في أفغانستان ومهاجمة مطار الشعيرات السوري كانا بمثابة تحذير لبيونج يانج، ولكن بدأت التساؤلات عن مدى جدية ترامب في اتخاذ الموقف نفسه تجاه كوريا الشمالية؛ خاصة مع تهديدات بداية حرب نووية خطرة.

وقال ديفيد ماكسويل، الكولونيل المتقاعد من القوات الخاصة الأميركية والذي خدم في كوريا واليابان، إن هناك قنبلة أكبر تدعى “المخروط الضخم” تم نشرها مع القوات الأميركية بسبب وجود منشآت كورية شمالية تحت الأرض.

وأضاف لصحيفة “إندبندنت” أن هناك كثيرًا من الأهداف تحت الأرض يستطيع “المخروط الضخم” الوصول إليها، ولكنه تساءل عن إمكانية حدوث رد كارثي من كوريا الشمالية في حالة وجود تحركات عسكرية أميركية.

وحذر ماكسويل من إمكانية بدء كوريا الشمالية هجمات نووية في حالة شعورها بوجود تهديد على وجود نظامها، مشددًا على أنهم سيرغبون في الانتصار في حربهم مع أميركا وكوريا الجنوبية.

وأكد أن كوريا الشمالية ستشعر بحتمية ردها حتى إذا بدأت أميركا هجمات استباقية للتخلص من صواريخ كوريا أو قدرتها النووية.

وقال جون نيلسون رايت، الباحث البارز، إن احتمالية تدخل عسكري أميركي تعتبر ضعيفة، مؤكدًا أن واشنطن لن تضع حلفاءها القريبين من بيونج يانج -مثل سيول وطوكيو- في خطر ببدء تحرك استفزازي.

وفي محاولة لتهدئة وتيرة التصريحات القوية، اعتبر ترامب أن الصين تمثل خط الحياة لكوريا الشمالية؛ وجاء ذلك بعد نقاشه الثنائي مع الجانب الصيني الجمعة الماضية، وأضاف ترامب أن الصين إذا أرادت حل الأزمة الكورية فإنها ستسطيع ذلك.

وجاءت تغريدته على تويتر بعد أن صرح مصدر في وزارة الدفاع الأميركي لصحفيين أن واشنطن لن تضع في اعتباراتها أيّ تحرك عسكري، وأصر مايك بنس أن وجود حل سلمي لا زال قائمًا.

وقال نائب الرئيس السبت الماضي إنهم يعتقدون أن حلفاءهم في المنطقة، خاصة الصين، قادرون على الضغط؛ وحينها سيمكن الوصول إلى حل سلمي يؤدي إلى خلو شبه الجزيرة الكورية من الأسلحة النووية بطرق سلمية.

وأعلن بعدها بينس وترامب أن مجموعة تابعة لأميركا أكملت تدريبها مع البحرية الأسترالية وستصل قبالة شبه الجزيرة الكورية في غضون أيام.

وحذّر ماكسويل من أن هذا التحرك يمكن أن يزيد من حماس كوريا الشمالية لرفع قدرتها العسكرية، مؤكدًا عدم إمكانية توقع أحد رد فعل نظام الرئيس الكوري.

وأبدت كوريا الجنوبية درجة التأهب القصوى خشية إجراء الجانب الشمالي تجارب أخرى في الذكرى الـ85 للجيش الشعبي الكوري الثلاثاء المقبل؛ حيث سيتم حشد عدد كبير من المعدات العسكرية على جانبي الحدود.

وأطلقت كوريا الشمالية من قبل صواريخ وأجرت تجارب نووية في التواريخ الأساسية للدولة، ويتزامن الثلاثاء المقبل مع اختتام التدريبات العسكرية الشتوية بجانب إجراء أميركا وكوريا الجنوبية تدريبات عسكرية مشتركة ضخمة.

وأظهرت صور تم التقاطها بالأقمار الصناعية وجود نشاط في مناطق بكوريا الشمالية مخصصة للتجارب النووية؛ ولكن هناك تصورًا آخر بأنه كان يتم إجراء عمليات روتينية.

وقال “نيلسون” لصحيفة “إندبندنت” إنه على الرغم من وجود دعوات لأميركا لتدمير أسلحة الدمار الشامل الكورية؛ فإنه سيكون من الصعب تحديد مخزوناتها مع انتشار مناطق سرية عبر الدولة، مضيفًا أن أفضل وسيلة لأميركا لحل هذه الأزمة هي التنسيق مع حلفائها والتفاوض.

وشدد على أن من الوسائل التي يمكن اتباعها أيضًا فرض عقوبات اقتصادية من الصين، أو عرض تنازلات اقتصادية مقابل وقف التجارب النووية وبدء حوار سلمي يتضمن وجود أطراف إقليمية.

وأكد “ماكسويل” أن التحركات المالية ما زالت تملك الفعالية الكبرى، وحثّ أميركا على تقليل التوترات، واعتبر أن الرئيس الكوري يتعامل مثل الإرهابيين، وما يريده الإرهابيون هو وجود سمعة لهم.

وأضاف ديفيد ماكسويل أن العالم يجب أن يركز على سجل كوريا الشمالية المروع لحقوق الإنسان، والتي توقف تسجيلها منذ كشف تحقيق الأمم المتحدة عن فظائع لا توصف في 2014.

المصدر



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023