منعت السلطات المصرية الكاتب الصحفي السوداني “الطاهر ساتي” من دخول أراضيها وأعادته إلى بلاده تحت حراسة مشددة، عن طريق مطار “أديس أبابا”؛ بعد أن تدخل السفير السوداني بالقاهرة عبدالمحمود عبدالحليم.
ولم توضّح السلطات المصرية أسباب استبعاد الكاتب السوداني، ولكن السفارة المصرية في الخرطوم رفضت في وقت سابق منح تأشيرة دخول لصحفي يعمل في صحيفة “الانتباهة”، التي انتقدت السلطات المصرية في الفترة الأخيرة.
ووصل “ساتي”، الذي يعمل في صحيفة “الانتباهة” المقربة من الحكومة السودانية، إلى مطار القاهرة صباح الأحد من أجل الالتحاق بزوجته المريضة في مصر؛ ولكن سلطات مطار القاهرة وضعته في مخفر الشرطة قبل أن تطالبه بالعودة.
وتأتي هذه الخطوة بعد أيام من زيارة وزير الخارجية المصري سامح شكري إلى الخرطوم ولقائه بنظيره السوداني إبراهيم غندور والرئيس عمر البشير، والاتفاق على طَي صفحة الخلافات بين البلدين الجارين.
موقف اتحاد الصحفيين
وأدان اتحاد الصحفيين السودانيين الخطوة التي أقدمت عليها الحكومة المصرية، وقال في بيان له إن “استهداف الصحفيين السودانيين لا يساعد في تحسين العلاقات بين البلدين”، وأضاف أن “سلاح التخويف والتهديد وكبح الرأي الذي تستعمله السلطات المصرية ضد الصحفيين لن يفضي إلى توفير مناخ يساعد على التوجه الرسمي المعلن لتحسين العلاقات”.
ودعا الاتحاد الحكومة السودانية إلى اتخاذ خطوات لحماية الصحفيين والمواطنين السودانيين على حد سواء، قائلًا إن الاتحاد “يطالب الحكومة باتخاذ ما يلزم من إجراءات ومواقف تتناسب مع ما يتعرض له الصحفيون السودانيون من استفزازات مصرية غير مبررة”.
وشهدت العلاقات بين البلدين الجارين توترًا وتراشقًا إعلاميًا خلال الفترة الأخيرة في أعقاب اتهام الخرطوم للقاهرة بالسعي إلى الوقوف ضد مصالحها في المحافل الدولية، في حين تتهم القاهرة الخرطوم بإيواء عناصر من جماعة الإخوان المسلمين، التي صنفتها “جماعة إرهابية”، وتقديم المساعدات إليهم.