تبنّى “تنظيم الدولة” هجومًا وقع مساء الثلاثاء على نقطة تفتيش أمنية قرب دير سانت كاترين بمحافظة جنوب سيناء وأسفر عن مقتل شرطي وإصابة ثلاثة آخرين على الأقل.
وقالت وكالة “أعماق”، التابعة للتنظيم، في بيان على الإنترنت، إن “الهجوم الذي وقع قرب كنيسة سانت كاترين (في) جنوب سيناء نفذه مقاتلو الدولة الإسلامية”.
وتشهد محافظة جنوب سيناء حالة استنفار أمني قصوى عقب الهجوم المسلح على دير سانت كاترين، الذي أسفر عن مصرع أمين شرطة وإصابة أربعة آخرين؛ حيث تم إغلاق المدينة وتشديد الرقابة على كل مداخل المدن ومخارجها، كما تم التشديد على كل الوديان؛ منعًا لهروب المسلحين الذين هاجموا الكمين.
وقال مصدر أمني مطلع إن الهجوم جرى عبر منطقة جبلية مواجهة لكمين تأمين الدير، وجرى تبادل لإطلاق النيران بين قوة التأمين والإرهابيين، الذين لاذوا بالفرار بعد تنفيذ هجمة على نقطة شرطة تقع قبل الدير بحوالي كيلومتر تقريبًا يطلق عليها “نقطة فرز” دخول الدير.
وأوضح أن الهجوم نفذه ثلاثة أشخاص مترجلين؛ حيث أطلقوا النيران من ثلاث جهات مختلفة، وعلى الفور ردت القوة الأمنية المتواجدة عليهم؛ ما أسفر عن استشهاد أمين شرطة جمال محمد سعيد، وإصابة أميني شرطة محمد جمعة حسن (39 عامًا) وعبدالمنعم حسن، والعريف مصطفى قطب محمد (36 عامًا) ومجند محمد ناجح عبدالرحمن (20 عامًا) تابع لقوات الجيش.
من جانبه، قال الأب غريغوريس، المتحدث باسم دير سانت كاترين، إن رهبان الدير بأمان وقوات الجيش تحميه منذ فترة، مشيرًا إلى أن الرهبان داخل الدير بخير.
ويقع دير سانت كاترين في مدينة سانت كاترين بمحافظة جنوب سيناء، قرابة 500 كم شرق القاهرة، أسفل أعلى الجبال في مصر، بالقرب من جبل موسى، ويقال إنه أقدم دير في العالم.
جاء الهجوم بعد نحو أسبوع من مقتل 45 شخصًا في تفجيرين استهدفا كنيستين في مصر أعلن تنظيم الدولة المسؤولية عنهما.