قال الدكتور مصطفى اللباد، الباحث في شؤون إيران وتركيا وآسيا الصغرى، إن نسبة المشاركة في التصويت على التعديلات الدستورية التركية التي تخطت 80% كبيرة للغاية ومشرّفة، لافتًا إلى أن هذه النسب نفتقدها في مصر والبلاد العربية التي تشهد عمليات تصويت واستفتاءات.
وأوضح اللباد في تصريح خاص لـ”رصد”: “الأهم هنا في هذا الاستفتاء أن أردوغان تمكّن من الانتصار على أوروبا عبر الاستفتاء على التعديلات الدستورية التي كان يراهن عليها منذ فترة. ومن ناحية أخرى، حصل أردوغان على امتياز جديد في عصر حكم دون عراقيل داخلية تذكر، بعدما تخلّص من أقرب حلفائه داخل حزب العدالة والتنمية وحجَّمَ نفوذ الأكراد في البرلمان وعيّن رئيس وزراء يحمل رؤى متطابقة مع استراتيجيته، وبدأ معركة لا نهائية مع أوروبا”.
وتوجه الناخبون الأتراك إلى صناديق الاقتراع صباح اليوم الأحد للتصويت في استفتاء شعبي على مشروع التعديلات الدستورية الذي تقدم به حزب “العدالة والتنمية” الحاكم، ويتضمن الانتقال بنظام الحكومة في البلاد من برلماني إلى رئاسي.
وحَسَمَ الرئيس التركي رجب طيب أردوغان معركة التعديلات الدستورية؛ حيث صوّت الأتراك بـ”نعم” في الاستفتاء، وذلك وفق نتائج أولية غير رسمية.
وتقاربت النتائج بين المؤيدين والمعارضين للتعديلات، ونجح المؤيدون في حسم الاستفتاء لصالحهم بفارق بسيط؛ حيث صوت 51.3% لصالح “نعم” مقابل 48.6 صوتوا بـ”لا”.
وبلغت نسبة المشاركة في الاقتراع 86% من إجمالي المقيدين في سجلات الناخبين؛ ما يشير إلى حدة الاستقطاب الشعبي حول هذه التعديلات التي تفتح الطريق أمام بقاء الرئيس أردوغان في الحكم حتى عام 2029.