في 23 مارس الماضي، كشفت مؤسسة “خدمات بحوث التسلح” أن أنظمة الطائرات المُسيَّرة التي عرضتها مليشيا الحوثي-صالح مؤخرا على أنها صنعتها محليا هي صناعة إيرانية هُربت إليهم في اليمن.
وقالت المؤسسة -بحسب الجزيرة نت- إنها تمكنت من توثيق سبع طائرات مسيرة تابعة لمليشيا الحوثي. ويكشف التقرير أن الأرقام التسلسلية تضمنت سبعة أرقام ورقم الدفعة، وهو ما يمثل خط إنتاج التصنيع.
صباح اليوم، قال رئيس قاعدة “عمار الاستراتيجية” للحروب الناعمة في إيران مهدي طائب إن الطريقة الوحيدة لتمكين قوات الحوثيين من الوصول إلى العاصمة السعودية الرياض هي تزويدهم بصواريخ أرض-جو لشل القوات الجوية السعودية لمنعها من قصفهم.
وقال طائب خلال لقاء مع مجموعة من المعممين الإيرانيين وضباط وعناصر الحرس الثوري إن الحوثيين إذا أرادوا التوجه للرياض وجدة واحتلال هذه المدن فإن أمامهم 400 كم من الطرق المسطحة الرملية فقط، لكن طائرات الآباتشي السعودية ستقوم بقصفهم واستهدافهم مرة واحدة.
يشار إلى أن قاعدة عمار الإستراتيجية أقيمت بأوامر من مرشد الثورة الإيرانية علي خامنئي عام 2009 وأشرف عليها نجله مجتبى خامنئي ويعمل فيها نخبة من الأستاذة والطلبة والضباط والخبراء الإيرانيون في قطاعات الأمن والإعلام والتكنولوجيا، ولها دور كبير في قمع التظاهرات التي شهدتها إيران في ذات العام.
ولفت -بحسب عربي 21- إلى أن “العدو” (السعودية) لم يكن يتخيل أن “مليون مقاتل بقيادة زعيم كعبد الملك الحوثي سيصلون إلى نجران وعسير وجازان في السعودية”، وأوضح: “لماذا روحاني يتحمل مسؤولية الدماء في اليمن؟ لأنه في اتفاقه النووي منع إرسال الصواريخ إلى هناك في اليمن”.
وأشار إلى أن قوات الحوثي “دخلت إلى الأراضي السعودية وعبرت الجبال والأودية وضربت المعسكرات واستولت على الذخائر والمؤن والأدوية المخزنة فيها، ثم عادت لليمن بسرعة قبل قصفها من قبل القوات السعودية”، وأضاف: “ثم عادوا مرة أخرى بعد 15 يوما للقيام بنفس المهمة”.
وهاجم “طائب” الرئيس الإيراني حسن روحاني، وقال: “هذه الصواريخ موجودة لدينا بوفرة لكن الحوثيين يفتقدونها وأقول مخاطبا الجمهور: إن أي دماء تسقط في اليمن؛ فالسيد روحاني شريك في سفكها”.
وكشف طائب عن إرسال إيران ثلاث شحنات من الصواريخ إلى اليمن، لكن روحاني وقف بوجهها وقال: “خلال ثلاث مرات نجحنا بإرسال الشحنات إلى اليمن، ولكن قبل إتمام المهمة أخبرنا بصورة مفاجئة بأن علينا التراجع لأن الأمريكيين في حال واصلنا تزويد الحوثيين سيعلقون المفاوضات المتعلقة بالملف النووي”.
وقال إن الشحنات التي جهزت بالصواريخ للحوثيين كانت إحداها من خلال “طائرة نقل والثانية عبر فرقاطة والثالثة من خلال سفينة بحرية”.