في تقدّمٍ هو الأبرز منذ يناير الماضي، نجح الجيش اليمني والمقاومة الشعبية في تطويق “معسكر خالد بن الوليد” -شرق مدينة المخا- من جميع الجهات. وهو يعد أكبر قاعدة عسكرية لمليشيا الحوثيين وحلفائهم بمحافظة تعز غربي اليمن.
وقال مصدر ميداني لوكالة “الأناضول” إن “القوات الحكومية سيطرت بالنيران الثقيلة على التلال المحيطة بمعسكر خالد”، في إشارة إلى أنها أصبحت تطوّقه وبات المعسكر بالكامل في مرمى نيرانها.
وأوضح: “قواتنا تقصف حاليًا أي هدف متحرك في المعسكر”. ولفت إلى أن “السيطرة على المعسكر تبقى مسألة وقت، في ظل الحصار المفروض عليه من قبل القوات الحكومية والمقاومة”. وبيّن المصدر ذاته أن الألغام أعاقت عملية اقتحام المعسكر.
تقدم عسكري
وفي السياق ذاته، قال المصدر إن القوات الحكومية والمقاومة سيطرتا على مواقع عسكرية في محيط المعسكر، وتقدمتا باتجاه مديرية الوازعية (جنوب المعسكر)، كما تمت السيطرة على مواقع للحوثيين والقوات الموالية للرئيس المخلوع علي عبدالله صالح في منطقة كهبوب (جنوب الوازعية).
وأضاف أن ثلاثة جنود على الأقل قُتلوا وأُصيب تسعة غيرهم، فضلًا عن مقتل 15 من الحوثيين وقوات صالح في المعارك التي جرت بمحيط المعسكر اليوم.
التقدم الأبرز
ويعد هذا التقدم العسكري للجيش اليمني والمقاومة هو الأبرز منذ انطلاق عملية “الرمح الذهبي”، التي بدأتها هذه القوات يوم 7 يناير الماضي، وحققت تقدمًا شرق مديرية المخا وشمالها بعد السيطرة على مركز المديرية في 23 من الشهر نفسه.
وأعلن الجيش الوطني اليمني الأربعاء الماضي سيطرة قواته، بمساندة من التحالف العربي، على “جبل النار”، الواقع على بعد 15 كيلومترًا شرق مدينة المخا ونحو كيلومترين من معسكر خالد بن الوليد.