استخدمت روسيا اليوم الأربعاء حقّ النقض “فيتو” ضد مشروع قرارٍ غربيٍّ في مجلس الأمن بشأن استخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا، وطرحت مشروع قرار آخر يشير إلى الضربة الأميركية بسوريا، في حين امتنعت الصين عن التصويت.
وسبق أن نقلت وكالة “إنترفاكس” الروسية للأنباء اليوم عن نائب وزير الخارجية الروسي “غينادي غاتيلوف” أن موسكو ستستخدم حق النقض ضد مشروع القرار الذي يطالب جيش النظام السوري بالتعاون مع تحقيق دولي حول الهجوم الكيميائي في خان شيخون بريف إدلب، الذي تسبب في مقتل المئات وإصابتهم.
البديل الروسي
وطرحت روسيا في المقابل مشروع قرار بتحقيق مستقل في هجوم خان شيخون، بحيث يشير إلى الضربة الأميركية التي استهدفت مطار الشعيرات في ريف حمص ردًا على الهجوم الكيميائي.
وفي هذه الأثناء، امتنعت الصين وكازاخستان وإثيوبيا عن التصويت على مشروع القرار الذي تم التصويت عليه في جلسة طارئة بمجلس الأمن.
رفض تغيير النظام
وشهدت جلسة المشاورات قبل التصويت تبادلًا للانتقادات بين مندوبي دول غربية ومندوب روسيا؛ حيث دافع الأخير عن مواقف بلاده التي تنفي تمامًا أي دور للنظام في الهجوم الكيميائي، وهاجم الدول التي انتقدت مواقف روسيا التي تدافع عن النظام السوري، كما جدد رفض أي محاولات لتغيير النظام، معتبرًا أنه نظام شرعي.
أما المبعوث الأممي إلى سوريا، ستيفان دي ميستورا، فذكر أن “التقدم الهشّ الذي تحقق في مفاوضات سوريا أصبح بالفعل في خطر بالغ”، مبديًا وجود استعداد لعقد جولة من مفاوضات جنيف في مايو المقبل.
وتدين مسوّدة القرار الأميركي البريطاني الفرنسي المشترك “بأقوى العبارات ما أفادت به التقارير بشأن استخدام للأسلحة الكيميائية في سوريا؛ ولا سيّما الهجوم الذي وقع على خان شيخون”.
مشروع القرار
ويطالب مشروع القرار “جميع الأطراف بأن توفر إمكانية الوصول الآمن إلى موقع الحادث المبلغ عنه في خان شيخون، ويطالب البعثة بالإبلاغ عن نتائج تحقيقاتها في أقرب وقت ممكن”.
كما تشير المسوّدة إلى قرار مجلس الأمن رقم 2118 الذي قضى في حالة انتهاكه بفرض إجراءات بموجب الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة؛ بما يعني جواز استخدام القوة العسكرية لتنفيذه.