جاء إعلان حالة الطوارئ لمدة ثلاثة شهور، قد يتم تمديدها، وسط تخوفات من آلية تطبيقها؛ باعتبار أن “قانون الطوارئ” تنبثق منه أحكام لا تقبل الطعن، ما يعني أنها ستُبنى على أساس التحريّات والاشتباه فقط.
وهناك تصرفات قد تدفعك إلى الاعتقال مباشرة دون أي سند قانوني، أبرزها كالتالي:
1- رفض التفتيش
في حديث لـ”رصد”، يقول الخبير الدستوري عصام الإسلامبولي إن رفض المواطن لأوامر الشرطة أو قوات الجيش بالتفتيش، أو الجدال معهم، يعرضه مباشرة إلى الاعتقال بتهمة “مقاومة السلطات”؛ ومن ثم المحاكمة أمام محكمة أمن الدولة العليا أو المحكمة العسكرية، من دون أي طعن.
2- لا تطالب بإذن النيابة
ونصح الإسلامبولي المواطنين بعدم الاعتراض على التفتيش من جانب مأمور الضبط القضائي، سواء كان التفتيش شخصيًا أو حتى للممتلكات الشخصية (كالمنازل والسيارات الخاصة)، وعدم طلب إذن من النيابة؛ خاصة وأن القانون أمر رئاسي وبرلماني.
3- لا تحمل أسلحة حتى لو مرخصة
وطالب الإسلامبولي بعدم حمل الأسلحة، حتى المرخص منها، مشيرًا إلى أن صلاحيات رئيس الجمهورية بموجب قانون الطوارئ تخوّل له إصدار أوامر بسحب تراخيص الأسلحة والذخائر والأمر بتسليمها وضبطها.
4- لا تكن محل ريبة
كما حذّر الإسلامبولي من أن يضع المواطن نفسه موضعًا للشك والريبة، مشيرًا إلى أن المحكمة الدستورية مثّلت لهذه المواقف بالشخص الذي يتخفى خلف سيارة؛ وعليه يجب استيقافه.
5- حظر التجمع
يحظر قانون التظاهر تجمع ما يزيد على عشرة أشخاص، سواء في اجتماع عام بأحد الأماكن العامة أو بقصد التظاهر دون إخطار قسم الشرطة التي يقع داخلها. وفي ظل حالة الطوارئ تصبح التجمعات، وحتى تلك التي تكون مع الأصدقاء، مصدرًا للشبهة.
6- التزم حظر التجوال
يخوّل قانون الطوارئ لرئيس الجمهورية إصدار قرار بفرض حظر التجول على مناطق معينة وبعدد ساعات معين؛ وعليه فإن الخروج في أوقات الحظر يعرض المواطن إلى الخطر.
7- لا تحمل بيانات تعرضك للشبهة
فيما شدّد المحامي بالنقض أحمد سيد على حتمية إزالة أيّ محتوى على الهاتف المحمول يشير من قريب أو من بعيد إلى توجهات سياسية معارضة أو تثبت ارتكابه جريمة جنائية.
وأكّد سيد خطورة المحتوى الذي تشاركه على مواقع التواصل الاجتماعي، مثل فيس بوك أو تويتر، مشددًا على خطورة تضمن أجهزة الحاسب الألي -سواء اللاب توب أو المنزلية- مواد سياسية أو صورًا للمظاهرات التي تعرض صاحبها إلى المساءلة القانونية.
8- ابتعد عن الكمائن والكنائس
وحذّر من التواجد أو المرور بالقرب من الكمائن، سواء تلك التابعة لقوات الشرطة أو القوات المسلحة، وكذلك المنشآت العسكرية، والأماكن المظلمة ليلًا.
وأوصى بتفادي المرور من أمام الكنائس أو التواجد بالقرب منها، والحفاظ على مسافة كافية منها في حال استدعت الحاجة للتواجد في محيطها؛ حتى لا يصبح المارة محل شبهة.
9- لا تطلق لحيتك
رغم عدم وجود قانون يمنع إطلاق اللحية أو يحظر ارتداء ملابس معينة؛ إلا أن الظروف المماثلة تجعل من يرتدي جلبابًا قصيرًا وشالًا أو عمامة على رأسه، وكذلك مطلق لحيته، عرضة إلى الاشتباه؛ ومن ثم الاستيقاف والاحتجاز.