يوم الجمعة الماضي، أطلقت الولايات المتحدة عشرات الصواريخ على قاعدة جوية سورية، وكان مصدر أمريكي مسؤول كشف، لـCNN، أن واشنطن حذّرت روسيا بشأن الهجوم الذي نفذته على مطار الشعيرات العسكري قبل ساعة واحدة من تنفيذ الهجمات الصاروخية.
وقال مسؤول بوزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) إن قاعدة الشعيرات التي تم استهدافها كان بها عناصر روس، ولم يبين المسؤول الدور الذي كان يؤديه هؤلاء الروس في القاعدة، ورغم تحذيرها من الهجوم، لم تنشر روسيا صواريخ أرض- جو يمكنها اعتراض صواريخ توماهوك الأميركية.
وعلى الرغم من موقف الرئيس الأميركي الذي كان مؤيدا لبقاء الأسد على رأس السلطة في سوريا، والإشارة إلى أنه يجب محاربة تنظيم الدولة فقط، إلا انه ثار جدلًا واسعًا حول تغيير الرئيس الأميركي دونالد ترامب من موقفه بشأن رئيس النظام السوري بشار الأسد.
وذكرت وسائل إعلام أميركية أن صورتين من الهجوم الكيماوي الذي شنته قوات النظام السوري على خان شيخون في إدلب، كانتا السبب وراء الضربة الأميركية لمطار الشعيرات.
وقالت صحيفة واشنطن بوست الأميركية: “ما إن رأى ترامب، الصورتين حتى اتخذ قرارًا بضرب 59 صاروخ توماهوك على المطار الذي انطلقت منه مقاتلات النظام السوري، مرتكبةً مجزرة إدلب التي راح ضحيتها نحو 100 شخص بينهم نساء وأطفال، وأكثر من 4000 مصاب”.
وبحسب ما نشر موقع “هافنجتون بوست عربي”، فإن الصورة الأولى التي أثرت في ترامب هي صورة لطفل يرشون عليه الماء، بعد تعرضه للهجوم الكيماوي المروع الذي لقيّ تنديدًا عالميًا واسعًا.
أما الصورة الثانية، فكانت للأب الشهير عبد الحميد اليوسف، الذي فقد 25 شخصًا من عائلته وظهر وهو يحمل على يديه طفليه الرضيعين التوأم وقد فارقا الحياة، مع أمهما، وبقي هو ليروي المأساة.
وقال كيلني كونواي، مستشار للرئيس ترمب، الجمعة، إن “ما شاهده العالم الليلة الماضية كان قائد الولايات المتحدة، وهو الأب والجد كذلك. لقد صٌدم العالم بالصور المروعة للأطفال وصراعهم من أجل البقاء، ومن كان قادراً على اتخاذ قرار حيال ذلك، هو رئيسنا (ترمب) الحازم والحاسم جداً”.