تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي صورة من النسخة الورقية لصحيفة البوابة لعدد اليوم الاثنين، خاصة بعدما تمت مصادرة الأعداد المطبوعة بعد نشرها مقالًا بعنوان “يوم أسود في تاريخ مصر”، وظهر فيه هجوم كامل على أركان دولة عبدالفتاح السيسي.
بدأت الصحيفة حملتها ضد النظام لصالح الأقباط؛ حيث استهلتها بصورة السيسي وألقت عليه اللوم بسبب استمرار التفجيرات في حق الأقباط دون جديد، قائلة عبر مقال لرئيس تحريرها: “قتلوهم لأنهم أهلك يا سيادة الرئيس، لأنهم أحبوك”.
وأضاف: “لقد تجاوزَ وزيرُ الداخلية كل الخطوط، فما حدث بالأمس، وبكلمات واضحة صريحة، إهمالٌ أمنيٌّ جسيم، يستحق التوقف وإعادة النظر في المنظومة الأمنية كافة؛ إذ كيف يمكن لنا أن نتجاوز هذا العدد الكبير من الشهداء الذي سقط بالأمس دون أي جريرة ارتكبوها سوى أنهم يؤيدون الرئيس عبدالفتاح السيسي ويقفون خلف الدولة المصرية؟”.
واعتبر أن “التقصير الأمني الذي حدث في طنطا والإسكندرية لا يتحمل مسؤوليته ضباط وجنود الشرطة الذين يواجهون الإرهاب في الشارع بكل شجاعة؛ إنما يتحمل مسؤوليته المسؤولون عن وضع الخطط الاستراتيجية في المؤسسة الأمنية المصرية، وفي مقدمتهم وزير الداخلية”.
الصحيفة ترد على المصادرة
وردًا على المصادرة، قالت الصحيفة: “لا يمكن أن يزايد علينا أحد؛ فمنذ أن أصدرنا جريدة البوابة وهي لسان حال مصر والمصريين، لم نحِد أبدًا عن مسؤوليتنا الوطنية في الحفاظ على أمن وسلامة وطننا؛ ومن هذا المنطلق كان موقفنا تجاه ما حدث اليوم من تفجير لكنيستي مارجرجس بطنطا والمرقسية بالإسكندرية، أعلنّا صراحة، وهذا رأينا، أن هناك تقصيرًا أمنيًّا كبيرًا يستوجب محاسبة المُقصِّرين وتغيير الاستراتيجية الأمنية المُتَّبعة حاليًا في مواجهة الإرهاب.
وأضافت في بيان لها: “قلنا كلمتنا بصراحة، واضعين أمن وسلامة الوطن أمام أعيننا؛ لكننا فوجئنا جميعًا بمصادرة العدد من الرقيب في المطبعة، مصادرة تحدث للمرة الأولى من عمر البوابة التي طالما وقفت، وما زالت تقف، بشراسة ضد الإرهاب الأسود وأعوانه في الداخل والخارج”.
واختتم البيان: “نحن إذ نؤكد على ثبات موقفنا الوطني الذي لا يقبل المزايدة بأن هدفنا هو مصر وليس أي شيء آخر، نُعلن وبكل وضوح استهجاننا الشديد لفكرة المصادرة، ونؤكد أننا على الدرب سائرون مواطنون صالحون، قدَّمنا وما زلنا نُقدِّم الغالي والنفيس من أجل استقرار الوطن وسلامة أراضيه”.