هاجم الدكتور محمد عصمت سيف الدولة، رئيس حركة “مصريون ضد الصهيونية”، موقف عبدالفتاح السيسي من قصف سوريا أثناء تواجده في أميركا.
وتساءل سيف الدولة في تصريح خاص لـ”رصد”: ماذا سيكون موقف السيسي الذي أبدى إعجابه الشديد بشخصية ترامب المتفردة وتفاخر بأنه راهن عليه منذ البداية وأعلن وقوفه بجانبه على طول الخط؛ خاصة وأن العدوان تم أثناء وجوده في الولايات المتحدة ومن دون أدنى اعتبار له؟
وأوضح سيف الدولة أنه حين فعلها بيجين عام 1981 بضربه للمفاعل العراقي غضب السادات، أستاذ السيسي ومثله الأعلى، وأطلق تصريحات نارية؛ فهل سيحذو حذوه أم سيلتزم الصمت؟!
كما تساءل سيف الدولة عن ماذا سيقول السيسي لبوتين حتى لا تنكشف كل محاولاته الزائفة لادّعاء استقلال علاقاته الدولية بين روسيا وأميركا وتوازنها، وحتى لا تظهر تبعيته العميقة للأميركان عارية من أي مكياج أو أوراق توت.
وأكد سيف الدولة أن كل الحكام والأنظمة العربية والإقليمية التي تستدعي أي قوى أجنبية، دولية كانت أو إقليمية، والتي تبارك العدوان الأميركي وغير الأميركي على الشعوب العربية حفاظًا على مصالحها كراسيها هي لعنة هذه الأمة المكلومة، لا يختلف عنهم كثيرًا كل الحكام والأنظمة العربية التي ترى أن قتل شعوبها وتدمير أوطانها أهون لديها من التنازل عن مناصبها وامتيازاتها أو إعطاء قدر ولو يسير من الحرية لشعوبها.
وشدد على أن استدعاء أي قوى أجنبية أو التحالف معها أو الاستقواء أو الاستجلاب او الاحتماء بها لحسم الصراعات الداخلية “موقف غير وطني يندرج تحت بند الخيانة العظمى؛ سواء كان وراءها حكومة أو معارضة، وسواء كانت القوى الأجنبية الأميركان أو الأوروبيين أو الروس أو الأتراك أو الإيرانيين”.
وأشار سيف الدولة إلى أن الثورات تقوم بالشعوب وليس بالقوى الخارجية، وكذلك فإن الأنظمة تستقر بالعدل والحريّة وليس بالقهر والبطش.