قال رئيس وزراء الكيان الإسرائيلي بنيامين نتنياهو “يجب على الصور الصادمة من سوريا أن تهز مشاعر كل إنسان. إسرائيل تدين بشدة استخدام الأسلحة الكيميائية عامة وخاصة ضد المدنيين الأبرياء”.
جاء ذلك تعليقًا على مجزرة خان شيخون الكيماوية التي ضربت مدينة إدلب السورية، عبر صفحته الرسمية بموقع “تويتر” التي يدون عليها باللغة العربية، وذلك وسط صمت عربي.
وفي ذات السياق، نقلت الإذاعة الإسرائيلية عن نتنياهو قوله: “صور الفظائع المرتكبة في سوريا، يجب أن تهز وجدان البشرية بأسرها”، مضيفًا: إن “إسرائيل تدين بشدة استخدام الأسلحة الكيماوية في جميع الأحوال، ولا سيما ضد مدنيين، لا حول لهم ولا قوة”.
ودعا نتنياهو، الأسرة الدولية إلى الوفاء بتعهداتها والتخلص من الأسلحة الكيماوية الموجودة في سوريا. على حد وصفه، موضحا إن الحرب الوحشية تؤكد وجوب قيامنا بالدفاع عن أنفسنا بقوانا الذاتية، ضد أي عدو.
ودعا الوزير الإسرائيلي نفتالي بينيت، نتنياهو، إلى عقد جلسة طارئة للمجلس الوزاري المصغر، للشئون السياسية والأمنية- الكابنيت؛ لبحث الهجوم الكيماوي في سوريا، مضيفا أنه يتعين مناقشة التأثيرات الأمنية على المنطقة، والجانب الإنساني لما حصل.
وفي تعليق مماثل، قال وزير داخلية الاحتلال الإسرائيلي أرييه درعي، مساء اليوم الثلاثاء، تغريدة عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر” يُدين فيها المجزرة التي راح ضحيتها العشرات من السوريين معظمهم من الأطفال نتيجة استهدافهم بغاز “السارين” المحرَّم دوليًا.
وقد نشر “درعي” صورة للأطفال الذين فارقوا الحياة إدلب وعلق قائلاً:”إنه أمر مُوجع، عشرات الضحايا من الأطفال نتيجة استخدام أسلحة كيماوية، إن إسرائيل هي الدولة الديمقراطية والعظمى في المنطقة، ويجب أن تقود العالم للتخلص من هذه المذبحة الرهيبة” بحسب تعبيره.
وقد أثارت التغريدات المفاجئة جدلاً كبيرًا بين السوريين الذين طالب بعضهم إسرائيل بعدم التدخل نظرًا لتاريخها في الإجرام وارتكاب المجازر، فيما رأى آخرون أن تعليق وزير الداخلية الإسرائيلي كلام حق يراد به باطل من خلال الترويج لدولة الاحتلال على أنها بلد ديمقراطي ويحترم حقوق الإنسان.
وكانت مدينة خان شيخون في ريف إدلب شمال سوريا، قد شهدت صباح اليوم مجزرة مروّعة اتّهم النظام السوري بارتكابها، وحرَّكت المجتمع الدولي بأسره، حيث تواترت الإدانات الدولية لهول الصور والمشاهد التي ظهر فيها أطفال ينازعون الحياة نتيجة استنشاقهم غاز “السارين” الذي قُصفت به المدينة، وسجلت إحصاءات المشافي في المنطقة سقوط أكثر من 100 قتيل، إضافة إلى إصابة 400 آخرين بحالات اختناق واختلاج شديدين.