في عام 2008، وقعت الولايات المتحدة و”إسرائيل” اتفاقية للتطوير المشترك لنظام مقلاع داود، بالتعاون بين شركتي “رافايل” الإسرائيلية للأنظمة الدفاعية المتطورة و”رايثون” الأميركية، ويشار إليه على أنه علامة على قوة التحالف بين البلدين، وفقًا لوزير الحرب موشي يعلون.
وكان مسؤولون إسرائيليون قد طلبوا في مارس 2015 من أميركا مبلغ 317 مليون دولار في صورة تمويل إضافي لمقلاع داود وبرامج دفاع صاروخي إسرائيلية أخرى، إضافة إلى 158 مليون دولار طلبته بالفعل إدارة الرئيس باراك أوباما في ميزانية السنة المالية 2016.
ومقلاع داود هو نظام صاروخي قصير ومتوسط المدى للتصدي للصواريخ التي يتراوح مداها بين مائة ومائتي كيلومتر، والطائرات التي تحلق على ارتفاع منخفض، وكذلك الصواريخ الموجهة.
ويعمل مقلاع داود على سد الفجوة بين نظام القبة الحديدية لاعتراض الصواريخ قصيرة المدى، ونظام “آرو” لاعتراض الصواريخ بعيدة المدى اللذين تستخدمهما “إسرائيل” حاليًا.
حماية مواطني “إسرائيل”
أعلن رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، الأحد 2 أبريل، بدء تشغيل نظام جديد لاعتراض الصواريخ، اعتبر أنه قد يُثني مَن يريدون مهاجمة إسرائيل عن القيام بذلك.
وجاء كلام نتنياهو خلال احتفال أقيم بمناسبة تسلّم سلاح الجو الإسرائيلي نظاماً جديداً لاعتراض الصواريخ يُعرف باسم “مقلاع داود” في قاعدة حاتزور في وسط إسرائيل.
وقال نتنياهو -حسبما نشر موقع هافنجتون بوست- إن هذا النظام قادر على “حماية إسرائيل وحماية مواطنينا ومدننا”، وأضاف: “من يسعى الى ضربنا سنضربه، ومن يحاول تهديد وجودنا سيضع وجوده بعينه بخطر”.
وتم تطوير “مقلاع داود” من قبل مجموعة إسرائيلية متخصصة في التسلح تعرف باسم “أنظمة رافاييل الدفاعية المتقدمة” وشركة “راثيون” الأميركية.
وتقول إسرائيل إن حزب الله اللبناني يملك أكثر من 100 ألف صاروخ متوسط وقصير المدى، إضافة الى مئات الصواريخ الطويلة المدى القادرة على قصف القسم الأكبر من الأراضي الإسرائيلية.
وقامت إسرائيل الشهر الماضي بقصف أهداف عدة في سوريا ما دفع الجيش السوري الى إطلاق صاروخ اعتراضي أسقطته المضادات الإسرائيلية، ما اعتبر الحادث الأكثر خطورة بين الطرفين منذ بدء النزاع السوري عام 2011.
مقلاع داود
(1) يتعامل “مقلاع داود” مع الصواريخ البالستية قصيرة المدى، والصواريخ الموجهة، والطائرات، بما في ذلك الطائرات المسيرة.
(2) تحمل وحدة إطلاق الصواريخ “الراجمة” الواحدة 12 صاروخا.
(3) يطلق على صواريخ نظام مقلاع داود اسم “ستانر”.
(4) الصاروخ ذو مرحلتين، حيث يتكون من جزئين لكل واحد منهما محركه الصاروخي الخاص، وفي هذا النظام ينطلق الصاروخ وبعد فترة ينفصل جزء المرحلة الأولى ثم يشتعل محرك المرحلة الثانية ويكمل الصاروخ طريقه إلى الهدف.
(5) يحتوي الصاروخ على رادار وعلى مستشعر ضوئي إلكتروني.
(6) وفقا لشركة رافايل، فإن النظام قادر على العمل في مختلف الظروف الجوية.
(7) يستخدم مقلاع داود مفهوم “أطلق وانسى” (fire-and-forget)، وهو يعني أن الصاروخ المعترض يتم إطلاقه من الراجمة الأرضية، ثم يكمل هو عملية التتبع والاستهداف للصاروخ المعادي المستهدف.
(8) أجري أول اختبار لنظام مقلاع داود في 25 نوفمبر 2012 عندما أسقط نموذجا لصاروخ.
(9) وفي 18 نوفمبر 2013، تعرض مقلاع داود لانتكاسة مبكرة عندما فشلت تجربته بسبب عطل في جهاز الاستشعار، طبقا لرواية شخص حضر التجربة.
(10) وفي الأول من أبريل 2015، قالت وكالة الدفاع الصاروخي الأميركية -التي نفذت السلسلة الثالثة من الاختبارات للنظام بالتعاون مع هيئة الدفاع الصاروخي الإسرائيلية- إن مقلاع داود وصواريخه الاعتراضية “ستانر” نجح في الاختبارات بإصابة أهداف تحاكي تهديدات.
(11) هناك جدل قائم حتى الآن بشأن مدى فعالية أنظمة الدفاع الصاروخي بشكل عام، ولعل من أبرز الأمثلة على ذلك نظام القبة الحديدية، الذي يرى بعض الخبراء أن هناك مبالغة في تضخيم نسبة نجاحه في تدمير الصواريخ بالقول إنها تصل لـ90%، بينما يرون أن هذه النسبة قد لا تتجاوز 5 %.