أثناء حملته الانتخابية، تعهد المرشح الجمهوري للانتخابات الرئاسية الأميركية، دونالد ترامب، بعدم محاربة نظام “بشار الأسد”، في حال وصوله إلى البيت الأبيض، وسيركز جهوده في المقابل، على مجابهة تنظيم الدولة.
“ترامب” وفي مقابلة مع قناة “MSNBC” الأميركية، بتاريخ 19-6-2016، قال إن “الولايات المتحدة لديها مشاكل أكبر من الأسد، وفي حال فوزي بالانتخابات لن أتدخل في سوريا وأقوم بمحاربة الأسد بمثل هذه الشدة”.
تصريحات ترامب، اكدتها السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة، نيكي هيلي، أمس الخميس، وأكدت أنّ واشنطن لم تعد تركز على إسقاط رئيس النظام السوري بشار الأسد، وتسعى إلى إيجاد سبل لإنهاء الحرب في سوريا.
وصرحت “هيلي” للصحفيين: “يختار المرء المعركة التي يريد خوضها.. وعندما ننظر إلى هذا الأمر نجد أنه يتعلق بتغيير الأولويات، وأولويتنا لم تعد التركيز على إخراج الأسد” من السلطة.
وجاءت تصريحات “هيلي” بعد أن أشار وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون إلى تغيُّر في الموقف الأميركي، بإقراره الخميس من تركيا، بأن تحديد مصير الأسد يعود للشعب السوري.
وأضافت أنها ستركز على طرق التخلص من نفوذ إيران، حليفة الأسد، التي تدعمه في الحرب ضد الفصائل المعارضة، وأشارت إلى أن واشنطن ستعمل مع تركيا، سعيًا للتوصل إلى حل طويل الأمد للنزاع السوري.
وسبق أن شكك ترامب في حكمة دعم مقاتلي المعارضة السورية، كما قلل من جدوى تنحية الأسد، وقال إنه رغم كونه لا يحبه فإن الأسد يقاتل تنظيم الدولة.
وردًا على سؤال عن حلب أثناء مناظرة مع كلينتون في أكتوبر الماضي، قال ترامب إنها كارثة إنسانية لكن المدينة سقطت، مضيفا أن كلينتون كانت تتحدث لصالح مسلحي المعارضة دون أن تعرف من هم.
وعرف ترامب بتصريحاته المناهضة للثورة السورية وللاجئين السوريين، فقد صرح في 27 مارس 2016، أن بحث إدارة الرئيس باراك أوباما عن مخرج سياسي لرحيل رئيس النظام السوري، بشار الأسد، هو “جنون وحماقة”، قائلًا “لا أقول الأسد رجل جيد، لأنه ليس كذلك، ولكن مشكلتنا الكبيرة ليست الأسد، بل تنظيم الدولة”.
