في ظل مزاعم الاختراق الروسي للانتخابات الأميركية، وسط تعاون كبير بين الفريق المعاون للرئيس الأميركي دونالد ترامب، والمخابرات الروسية، زعمت بعض التقارير أن مسؤولي البيت الأبيض وأعضاء الفريق الانتقالي للرئيس الأميركي دونالد ترامب، يقومون بمحو بيانات الأجهزة الإلكترونية الخاصة بهم؛ لتفادي خطر أوامر الاستدعاء.
وتخضع إدارة ترامب حالياً للتحقيق على يد المباحث الفيدرالية حول التواطؤ المحتمل بين الأطراف الروسية ومساعدي الرئيس، كما تحقق لجنة الاستخبارات في الروابط المزعومة بين الحملة الانتخابية لترامب وروسيا، استناداً إلى سلسلة من المزاعم السابقة للانتخابات، ومن ضمنها حث ترامب لروسيا علناً على اختراق الرسائل الإلكترونية لغريمته الديمقراطية هيلاري كلينتون.
وأوضح موقع “هافنجتون بوست عربي”، أن هذا الادعاء جاء بعد أسابيع من أوامر المحامين الحكوميين لمساعدي ترامب بالاحتفاظ بأي مواد يمكن أن تكون مرتبطة بالتدخل الروسي في انتخابات 2016، وصرح أحد الخبراء القانونيين لقناة MSNBC –أولى القنوات التي نقلت هذه الادعاءات- بأنه قد تكون هناك “تداعيات قانونية” للموظفين الذين دمروا أدلة جوهرية متعلقة بالتحقيقات الجارية.
,يُعد بول مانفورت، مدير الحملة الانتخابية السابق لترامب، والمتهم بالعمل على تعزيز مصالح الرئيس الروسي، أحد المحاور الرئيسية لتحقيق الاستخبارات الأميركية، وتطوع مانفورت للإدلاء بشهادته في التحقيق، ومن المتوقع أن تُجري معه المقابلة لجنة الاستخبارات، وفقاً لما قاله رئيسها.
وتتراوح تلك التدخلات -وفق التحقيقات المبدئية- بين الاختراقات الإلكترونية واتصالات في الخفاء أجراها السفير الروسي سيرغي كيسلياك مع مسؤولين في حملة ترhمب، الذي لم يخف -ومنذ وقت مبكر- إعجابه بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وقبل ثلاثة أسابيع من مغادرته البيت الأبيض، أمر أوباما بطرد 35 دبلوماسيا روسيًّا من أميركا، وفرض عقوبات على أجهزة الاستخبارات الروسية، على خلفية ما عرفت بعمليات القرصنة الإلكترونية خلال الانتخابات. وهو ما نفته موسكو جملة وتفصيلا.
ورغم تشكيل الكونجرس الأميركي والشرطة الفدرالية لجانا للتحقيق في ماهية الاختراقات الإلكترونية وحجمها، وطبيعة اتصالات فريق حملة ترامب بكيسلياك ومضمونها، فإن وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف ذهب مطلع مارس الجاري إلى حد اعتبار الشبهات المثارة حول اتصالات فريق حملة ترمب بالسفير الروسي أنها أشبه بـ”صيد الساحرات”.
لكن الاتصالات التي ثبت حصولها، أطاحت باثنين من أقرب مساعدي ترhمب. كما أن استقصاءات الإعلام وأجهزة التحقيق الأميركية حول الموضوع ما زالت تسير على قدم وساق. وآخرها تحقيق نشرته يوم 14 مارس الحالي صحيفة نيويورك تايمز، وتناول قرصان المعلومات الروسي إفجيني بوجاتشيف. وتضمن التحقيق تأكيد الشرطة الفدرالية أن “الكرملين يدمج عملياته الاستخبارية بمخططات قراصنة المعلومات”.