في حين أن الوقوف مع المجتمعات المسلمة ضد الفوبيا من الإسلام أكثر أهمية الآن من أي وقت مضى، إلا أن هذه الكلمات لا قيمة لها إلا إذا تم دعمها بطرق حقيقية في مواجهة الجمعيات والمؤسسات التي تقف وراء حملات الكراهية وتدعمها بالمال.
ونشرت أمس “صوت اليهود للسلام” و شبكة مناهضة لفوبيا الإسلام تقرير بعنوان ” وقف تمويل فوبيا الإسلام : كيف يمول الصندوق اليهودي المتحد الجماعات الكارهة للإسلام”.
وأوضح التقرير أنه بالرغم من أن الصندوق يدعو للوقوف ضد كل أشكال الكره إلا أنه خلال أعوام 2011-2014 دفع مئات من آلاف الدولارات للجماعات المناهضة للإسلام.
وتوضح سياسات الصندوق أن لديها حذر بشأن توزيع أموال التبرعات، حيث أن السلطة تقع في أيدى القائمين عليها للقيام بتقديرات المنح للمحتاجين موضحين أنهم يضعوا معايير إضافية لتقييم الأموال الممنوحة والجهات التى تذهب لها هذه التمويلات.
وذكر التقرير ان الصندوق دفع ما بين 648 و 759 ألف دولار في الفترة ما بين 2011 و 2014 إلى منتدى الشرق الأوسط.
وأشار التقرير أن في 2012 دفع الصندوق حوالي 26 ألف دولار لمشروع إستقصائي عن الإرهاب والذي أنشأه ستيفن ايمرسون في 1995 والذي تم تصنيفه على أنه متطرف مناهض للإسلاميين.
علاوة على ذلك أوضح التقرير أن الصندوق إستلم ما يقرب من 5.1 مليون دولار في 2013 من صندوق مانحي رأس المال وهو يعتبر مساهم كبير لشبكة مناهضي الإسلام في أمريكا.
وقال الناشط وعضو شبكة مناهضي فوبيا الإسلام “مارك تينسج بوتيرمان” ان ما جعله يقوم بهذا البحث الذي قاده لهذه النتائج هو تتبعه للأموال في محاولة لفهم تواطوء المؤسسات اليهودية الكبري في تطبيع إدارة ترامب بالإضافة لأجندتها السيئة.
ويوضح التقرير هذا التواطؤ من خلال تقبل هذه المؤسسات لفوبيا الإسلام كمدخل للحصول على الدعم الإسرائيلي بشأن المستوطنات الإسرائيلية.
وقال خبراء أنه في الوقت الذي تكثف فيه إدارة هذا الصندوق إستهدافها للمسلمين، و في الوقت الذي يلقي فيه مشجعي فوبيا الإسلام بالترحيب في البيت الأبيض، وفي الوقت الذي توضح فيه السياسات الداخلية والخارجية الأمريكية عنصريتها تجاه المسلمين، فيجب على الرافضين لذلك مثل “صوت اليهود للسلام” وغيرها أن يطالبوا الصندوق اليهودي المتحد بـ :
1-الوقف الفوري لتمويلهم للجماعات الكارهة للإسلام.
2- رفض أستقبال أي مساهمة مستقبلية من جماعات معروف معادتها للإسلام
3- كتابة تقرير وتصريح واضح بشأن ما يحدث والتأكيد على إلتزام الصندوق اليهودي المتحد بالمطالب السابقة.
وقالت القائدة في صوت اليهود للسلام “ليزلي ويليامز” أن المعركة الحقيقية هي المعركة بين المتضامنين مع المهمشين وغير المتضامنين، وبين داعمي حقوق الإنسان وبين من يتحدثون عندما يكون الأمر في صالحهم، مؤكدة على غضبها من تقديم الصندوق اليهودي المتحد، منصة للعنصرية والتعصب.