حذر قائد حزب العمال البريطاني جيرمي كوربين من تركيز الحكومة البريطانية على مجتمعات المسلمين من خلال إستراتيجيتها المضادة للإرهاب، موضحاً أن ذلك تسبب في التشكيك في مجتمع بأكمله، وذلك على خلفية العمليات الإرهابية في لندن.
وأضاف كوربين في حديث تليفزيوني نقلته صحيفة “اندبندنت” أن البرنامج المضاد للإرهاب استهدف مجتمع المسلمين وهو ما لا يفيد، داعياً للتركيز على الجميع وليس مجتمع بعينه.
وقال أنه يجب التعامل كذلك مع قضايا اليمين المتطرف، والعنصرية، والتمييز بداخل بريطانيا.
وبدأ هذا البرنامج بعد تفجيرات 7 يوليو 2005 لمعالجة العنف، والمتطرفين الغير عنيفين ولكن تم توسيعه بعد تولي تيريزا ماي الأمن الوطني، وكان يجب على المدارس والسجون وغيرها من المنشآت الإبلاغ عن أي وجهات نظر متطرفة .
وأبلغ العام الماضي عن 350 طفل أقل من 10 سنوات كان يروا أنهم يعدوا في خطر أن يصبحوا متطرفين، وجاء الرقم الإجمالي 4611 حتى يونيو 2016، ويعد أقل بنسبة 75% عن العام الذي سبقه حيث وصل العدد إلى 2632 شخص.
واستنكرت سعيدة وارثي الرئيسة السابقة لحزب المحافظين هذا البرنامج حيث اعتبرت أنه يستهدف شباب المسلمين في حين أن العديد من الإرهابيين يأتون من أيديولوجيات مختلفة.
