طالبت روسيا باجتماع خاص لمجلس الأمن الدولي لمناقشة التصرفات الأميركية في الموصل، في أعقاب سقوط مئات المدنيين بالمدينة فيما يعتقد أنه قصف من قبل طائرات التحالف الدولي بحسب إعلان وزير خارجيتها إليو سيرجي لافروف، اليوم.
وخلال مؤتمر صحفي جمعه مع نظيره الإيطالي أنجيلينو ألفانو بموسكو اليوم الإثنين، قال “لافروف” إن موسكو طالبت بجلسة خاصة بمجلس الأمن الدولي لمناقشة تصرفات التحالف الدولي في الموصل التي أسقطت مدنيين.
وأعرب الوزير الروسي عن اعتقاده بأن المجلس الدولي لن يتمكن من الحديث بصوت واحد بشأن ما حدث، لكن على الأقل سوف تطرح موسكو أسئلتها لإبقاء هذا الوضع تحت السيطرة المحكمة، وفق تعبيره.
وأضاف أنه يجب أن يكون هناك تنسيق أكبر بشأن العمليات الجارية في سوريا وبشأن “تحرير” الرقة التي تعد معقل تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا.
وفي وقت سابق، وصف قائد القوات الأميركية بالشرق الأوسط الجنرال جوزيف فوتل مقتل مئات المدنيين -في ضربات يعتقد أن طائرات التحالف نفذتها يوم 17 مارس الجاري بالجانب الغربي من الموصل- بالمأساة الرهيبة، مؤكدا أن التحالف الدولي ما زال يحقق في الغارات.
وكان التحالف -الذي تقوده الولايات المتحدة ويدعم القوات العراقية- قال السبت إنه نفذ ضربة على مقاتلين وعتاد لتنظيم الدولة بالمنطقة التي تم الإبلاغ فيها عن سقوط قتلى، لكنه لا يزال يحقق. ولم يعط البيان أعداد الضحايا أو تفاصيل عن الأهداف، مشيرا إلى أن عملية القصف جرت بطلب من الجيش العراقي.
من جهته؛ أعلن مجلس نينوى محافظته منطقة منكوبة، وذكرت رئيسة مجلس قضاء الموصل أن عدد القتلى بلغ خمسمائة شخص ممن جرى انتشالهم من تحت الأنقاض، وهو رقم أكده أسامة النجيفي نائب رئيس الجمهورية
وقال المرصد العراقي لحقوق الإنسان إن عدد القتلى المدنيين بالجانب الغربي من الموصل منذ بدء المعركة في هذا الجانب يوم 19 فبراير الماضي بلغ 3864 شخصا، وإنه تم تدمير أكثر من عشرة آلاف وحدة سكنية.