بعد ساعات قليلة من وقوع الهجوم الذي شهدته العاصمة البريطانية، وخلَّف خمسة قتلى، وأكثر من 40 جريحًا، سخر ابن الرئيس الأميركي دونالد ترامب من عمدة لندن.
وكتب دونالد ترامب الابن، عبر حسابه الرسمي على “تويتر”: “لا بد أنك تمزح معي؟!”، وأضاف “رئيس بلدية لندن صديق خان قال إن الهجمات الإرهابية جزء من العيش في مدينة كبيرة”.
تغريدات ترامب الابن جاءت بعد أن أعاد نشر حوار قديم لعمدة لندن صادق خان، قال فيه الأخير إن الهجوم الإرهابي “جزء لا يتجزأ من العيش في مدينة عالمية كبيرة”.
وقال معلّقون إن “خان” “لم يقل إن الهجمات كانت متوقعة، بل إن الاستعداد للهجوم الإرهابي هو جزء من الحياة”.
وكان صادق خان قد قال في حوار مع صحيفة بريطانية في سبتمبر الماضي “إن على سكان المدن الكبيرة في العالم أن يكونوا جاهزين للتعرض لعمليات إرهابية، حتى في أقل الأوقات توقعاً لحدوث حادث إرهابي”.
وصادق (أو صديق) خان من مواليد 1970، وهو عمدة لندن حاليًا، وهو سياسي بريطاني من أصل باكستاني، عضو في حزب العمال.
رّشح في انتخابات عمدة لندن عن حزب العمال، وفاز بها في مايو 2016 وبذلك يكون أول بريطاني مسلم يصير عمدة لمدينة لندن في بريطانيا.
وهو عضو في البرلمان عن توتينج منذ عام 2005.
وبالأمس، قالت الشرطة البريطانية إن أربعة أشخاص، من بينهم مهاجم وضابط شرطة، قتلوا في حادث إرهابي عند البرلمان البريطاني.
وقال مصور “رويترز” إنه رأى 12 مصابًا على الأقل على جسر “وستمنستر” بعد سماع دويّ فرقعات خارج البرلمان، في حين ذكر الإعلام أن المهاجم نفسه دعس أيضًا مشاةً بسيارة على الجسر المزدحم وسط لندن.
في البداية، تحدثت وسائل الإعلام مساء الأربعاء عن إطلاق نار أمام مبنى البرلمان، كما قالت إن عديدًا من الأشخاص أصيبوا في حادث على جسر “وستمنستر” القريب من مبنى البرلمان، وهو الطريق المزدحم الذي يرتاده السياح الراغبون في مشاهدة منظر البرلمان وبرج ساعة “بيج بن” الشهير.
وأعلن رئيس مجلس العموم البريطاني، ديفيد ليدنغتون، أن شرطيًا تعرض إلى الطعن قبل أن يطلق شرطيون النار على المهاجم، مضيفًا أن “هناك تقارير أيضًا عن وقوع مزيد من أعمال العنف في محيط قصر وستمنستر (مقر البرلمان)”.
وذكرت تقارير غير مؤكدة أن المهاجم دعس أشخاصًا بسيارته على الجسر، وبعد ذلك توجه نحو مبنى البرلمان وصدم السيارة بحاجز المبنى. ثم خرج من السيارة وهاجم شرطيًا، قبل أن يتم إطلاق النار عليه؛ ما أسفر عن مقتل أربعة وإصابة 12 غيرهم.
وبحسب وسائل إعلام محلية، فإن المهاجم كان يحمل سكينًا كبيرًا، وأن امرأة قُتلت وأصيب كثيرون بإصابات خطيرة.
وهذا أعنف هجوم في لندن منذ قتل 52 راكباً في تفجيرات انتحارية استهدفت شبكة النقل في المدينة في يوليو 2005، في أسوأ هجوم في العاصمة البريطانية وقت السلم.