دعت صحيفة “نيويورك تايمز” الإدارة الأميركية إلى عدم تقديم أي تنازلات جديدة لمصر دون تنفيذ القاهرة إصلاحات حقيقية في نهجها تجاه حقوق الإنسان، قائلة إن تشجيع الرئيس دونالد ترامب لنظيره المصري عبدالفتاح السيسي سيدعم التطرف والسخط في أكبر دولة عربية سكانًا.
وقالت الصحيفة في افتتاحيتها أمس الأربعاء إن على مصر -قبل خطو البلدين أي خطوة- الإفراج عن المصرية الأميركية آية حجازي، التي تعمل في مجال العون الإنساني، وتم احتجازها عشوائيًا في القاهرة منذ عام 2014.
انقلاب عسكري
وأعادت إلى الأذهان أن السيسي نفّذ انقلابًا عسكريًا ضد حكم ديمقراطي، وبدأ عهدًا يتسم بالقمع، مشيرة إلى مذبحة رابعة واضطهاد التنظيمات الإسلامية العنيفة وغير العنيفة بحماسٍ متماثلٍ ودون اتباع أي قواعد قانونية.
وأضافت الصحيفة أن السيسي أذلّ نشطاء حقوق الإنسان وقمعهم وجعل نشاطهم مستحيلًا، وضيّق الخناق على ما تبقى من معارضة واحتواها، مشيرة إلى طرد البرلمان المصري -الذي وصفته بأنه خانع للسيسي- للنائب أنور السادات “الذي ظل ينتقد تضييق الحكومة على منظمات المجتمع المدني”.
موقف إدارة أوباما
وتابعت أن إدارة الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما، ولكي تسجل رفضها لتدهور وضع حقوق الإنسان في مصر، أوقفت تزويد القاهرة بمعونات عسكرية متواضعة وألغت شكلًا من أشكال التمويل التفضيلي الذي يسمح للقاهرة برفع طلباتها للحصول على معدات أكثر تكلفة؛ بافتراض أن الكونغرس سيستمر في الموافقة على منح القاهرة سنويا 1.3 مليار دولار.
وزار وزير الخارجية المصري سامح شكري واشنطن مؤخرًا للتمهيد لزيارة يأمل السيسي القيام بها قريبًا.
ويتوقع المسؤولون الأميركيون أن تكون قائمة الطلبات المصرية كبيرة، وترغب الحكومة المصرية في الاستعادة السريعة للتمويل الأميركي والعون العسكري المتواضع.
