قال المهندس شريف إسماعيل، رئيس مجلس الوزراء، إن قطاع مترو الأنفاق يعاني من مشاكل كثيرة؛ حيث وصلت مديونياته إلى 500 مليون جنيه، مشيرًا إلى أن الخط الأول للمترو يحتاج إلى أعمال صيانة وتطوير تصل إلى 350 مليون جنيه، ولم يُحسب في ذلك سداد القروض والتكلفة الرأسمالية.

جاء ذلك تعليقًا على ما أثير حول نية الحكومة رفع أسعار تذاكر مترو الأنفاق إلى جنيهين خلال الأيام المقبلة.

وأضاف إسماعيل في تصريحات للصحفيين بمقر هيئة الاستثمار: “الموقف صعب جدًا أن يستمر على هذا الوضع”، لافتًا إلى أن الحكومة تدرس توفير 500 مليون جنيه لسداد المديونيات المتأخرة على المترو لمدة ثلاث سنوات.

وأشار إلى أن “مترو الأنفاق يخدم عددًا كبيرًا جدًا من المواطنين، وأن هناك عددًا من المشروعات الخاصة بالخط الثالث الذي سيغطي القاهرة الكبرى كلها؛ ولذلك لا بد من المحافظة عليه. هذا مرفق هام جدًا يخدم ملايين ويجب الحفاظ عليه من التدهور والانحدار”، وأضاف: “وزير النقل سيدرس موضوع رفع التذكرة كاملًا ويعرضه علينا لنأخذ القرار المناسب”.

فيما كشفت مصادر عن موافقة مجلس الوزراء بشكل مبدئي على قرار رفع سعر تذكرة مترو الأنفاق إلى جنيهين بدلًا من جنيه واحد، بعد أن تمت دراسة القرار لأكثر من أربعة أشهر.

مجرد بداية

من جانبه، قال أحمد عبدالهادي، المتحدث الرسمي باسم الشركة المصرية لمترو الأنفاق، إن هناك مقترحًا لزيادة سعر التذكرة جنيهًا واحدًا، وذلك كبداية؛ على أن يتم استيراد ماكينات مجهزة لتحديد سعر التذكرة حسب عدد المحطات.

وأكد في تصريح صحفي أنه يجب زيادة سعر التذكرة إلى جنيهين من أجل القدرة على عمل صيانة للماكينات المتهالكة، مشيرًا إلى أن أعمال الصيانة وقطع الغيار تتطلبان ميزانية كبيرة؛ خاصة بعد قرار تحرير سعر الصرف.

وأكد متحدث المترو أن سعر التذكرة لم يزد منذ عام 2006، مضيفًا أن سعر تذكرة أتوبيس النقل العام آنذاك كانت بـ25 قرشًا واليوم بثلاثة جنيهات، ولا تزال تذكرة المترو بـ”جنيه واحد” فقط؛ وهو ما تسبب في خسارة كبيرة للشركة تتراوح بين 20 و25 مليون جنيه شهريًا؛ أي بواقع يصل إلى 250 مليون جنيه سنويًا.

تابع قائلًا: “المترو عليه مديونيات لشركات النظافة والأمن ولا توجد أموال لسدادها”.

وعن عدد الركاب، أوضح عبدالهادي أن عدد المستقلين للمترو يتراوح من 2.5 مليون إلى ثلاثة ملايين راكب يوميًا؛ وهو ما يستوجب تطوير الخدمة لتتواكب مع أعداد المواطنين.

وقال وزير النقل في مؤتمر صحفي مساء الثلاثاء إن مجلس الوزراء ناقش موقف النقل الجماعي، خاصة مترو الأنفاق والخدمة التي يقدمها لثلاثة ملايين مواطن؛ حيث يواجه منذ عام 2011 مشاكل كثيرة، مضيفًا أن ماكينة حفر الخط الثالث انتهت من منطقة “الألف مسكن” وستستكمل حتى “نادي الشمس”، مشيرًا إلى أنه في 30 يونيو المقبل سيتم البدء في المرحلة الرابعة للخط الثالث، الذي سيرفع عدد المواطنين المستخدمين للمترو إلى مليوني مواطن.

ولفت الوزير إلى أن المترو مديون للكهرباء بـ220 مليون جنيه، مشيرًا إلى أن حالة تهرب المواطنين من شراء تذاكر المترو لم تتعد 7%‏. وحول الاستفادة من الاستثمار الإعلاني، أكد أنه “تمت الاستعانة بها والعمل عليها؛ لكنها لم تقدر على تغطية هذه الخسائر”.