دشن نشطاء بمواقع التواصل الاجتماعي حملة تطالب وزارة الداخلية ومصلحة السجون بعمل مسح صحي شامل لجميع سجون مصر، بالتوازي مع الحملة المطالبة بخروج الطالب أحمد الخطيب للعلاج.

وبدأت الحملة المطالبة بخروج “الخطيب” إثر اشتباه أطباء مستشفى الليمان بإصابته بـ”اللوكيميا”، وسط تعنت إدارة السجن في إرساله للقيام بالتحاليل اللازمة لتأكيد التشخيص أو نفيه. وأعلنت أسرة الخطيب أمس أن النتيجة جاءت سلبًا، وأنه مصاب بداء معدٍ يسمى “الليشمانيا الحشوي”.

وتعتبر حالة “الخطيب” متردية للغاية بعد حضانته للمرض ما يزيد على سبعة أشهر، وما زالت أسرته تطالب بسرعة الإفراج عنه لعلاجه؛ لأنه معرض لخطر الموت حال إصابته بأي عدوى بسيطة كالإنفلونزا.

وبحسب الحملة المطالبة بالمسح الصحي الشامل، فإن “الليشمانيا” مرض معد لا ينتقل من إنسان إلى آخر مباشرة؛ ولكن ينتقل عن طريق أحد أنواع (حشرة الرمال) التي تتكاثر في المناخ الصحراوي والبيئات غير النظيفة، وينضج الداء في جهاز الحشرة الهضمي، ومن ثم ينتقل للإنسان عن طريق اللدغة.

وتتابع الحملة: يهاجم الداء إما الجلد أو الأعضاء الداخلية لجسد الإنسان؛ ما يتسبب في ضعف عام وتكسير في كرات الدم البيضاء وانيهار المناعة، وفي النهاية فشل الأعضاء. إذا تأخر العلاج يكون الداء مميتًا، خاصة في ظل تدهور المناعة؛ ما قد يجعل عدوى بسيطة كالأنفلونزا قاتلة.

ولخصت الحملة مطالبها في خمس نقاط هي:

1- توقيع الكشف الطبي على نزلاء سجن وادي النطرون كافة؛ لحماية أي مصاب محتمل آخر من تأخر حالة المرض واستحالة العلاج.

2- تطهير السجن وتعقيمه ضد (حشرة الرمال) وأي مسببات لأي أوبئة أخرى، والعمل على وجود بيئة صحية نظيفة داخل السجن.

3- القيام بمسح صحي للسجون كافة على مستوى الجمهورية.

4- تخفيف أعداد السجناء بالزنازين لتفادي انتشار الأمراض وتردي الأوضاع الصحية.

5- الإفراج الصحي عن المرضى بأمراض مزمنة أو مميتة كافة؛ ليتوفر لهم رعاية صحية ومتابعة جيدة وسط أهلهم.

ولاقت الحملة تفاعلًا كبيرًا في ساعاتها الأولى، وسط تضامن وتعاطف واسع مع قضية “الخطيب” على هاشتاج #خرجوا_الخطيب_يتعالج.