طلبت النيابة العامة في العاصمة الإيطالية روما، أمس الأربعاء، من السلطات المصرية “الحصول على محاضر استجواب بعض من ضباط (جهاز) الأمن الوطني وإدارة المباحث في القاهرة” بشأن قضية الباحث الإيطالي، جوليو روجيني (26 عاما)، الذي اختفى لأيام قبل العثور عليه مقتولا قرب القاهرة قبل أكثر من عام.
وقالت النيابة الإيطالية، في بيان، إنه في إطار التعاون بين سلطات التحقيق الإيطالية والمصرية فقد أرسلت النيابة العامة في روما، الأربعاء، طلب إنابة قضائي إلى المدعي العام المصري، يتضمن طلبا بالحصول على محاضر استجواب بعض من ضباط الأمن الوطني وإدارة المباحث في القاهرة، بحسب الأناضول.
وأضافت أنه جرى الأربعاء أيضا اتصال هاتفي بين مكتبي النيابة العامة في روما والقاهرة، “أوضح خلاله المدعي العام في روما، جوزيبه بنياتونه، مضمون الطلب، فيما أكد النائب العام المصري، نبيل صادق، على الاستمرار في تقديم المعلومات المطلوبة في أقل وقت ممكن”.
وتتهم وسائل إعلام إيطالية أجهزة الأمن المصري بالضلوع في قتل رجيني، وهو ما تنفي السلطات المصرية صحته.
ووسط اتهامات إعلامية إيطالية لمصر بعدم التعاون في تحقيقات قضية ريجيني، سحبت إيطاليا سفيرها ماوريتسيو ماساري من القاهرة، في 8 أبريل الماضي، بعد فشل أول لقاء بين المحققين المصريين والإيطاليين في روما.
وفي 11 مايو الماضي، أعلنت روما جامباولو كانتيني سفيرا جديدا لدى مصر، لكنه لم يتوجه إلى القاهرة حتى الآن.
وكان “ريجيني” طالب دكتوراه في جامعة كامبريدج، وموجودا في القاهرة منذ سبتمبر 2015، لتحضير أطروحته حول الاقتصاد المصري، ثم اختفى مساء 25 يناير 2016، في حي الدقي غرب القاهرة، قبل أن يعثر على جثته، يوم 3 فبراير 2016، على طريق القاهرة الإسكندرية وبها آثار تعذيب، وفق بيان للسفارة الإيطالية بالقاهرة آنذاك.