تناقل نشطاء فلسطينيون على مواقع التواصل الاجتماعي، صورا ومقاطع فيديو، لشاب فلسطيني تمكّن من طعن جنديين إسرائيليين، قبل إطلاق الرصاص عليه من قوات الاحتلال الإسرائيلي، في مخفر للشرطة الإسرائيلية بمنطقة باب الأسباط بمدنية القدس المحتلة.
وأفاد موقع “وللا” العبري، أن الشاب الفلسطيني تمكن من التسلل إلى مخفر الشرطة وطعن جنديين من وحدة حرس الحدود، منوها أنه بعد طعن الجنديين تم إطلاق النار عليه وقتله على الفور، وأشار الموقع، أن المصابين تم نقلهم لمستشفى “هداسا عين كارم” لتلقي العلاج، واصفا جراحهما بـ”المتوسطة”.
وأكدت مصادر طبية مقدسية، أن منفذ العملية؛ هو الشهيد إبراهيم محمد مطر (25عاما)، من بلدة جبل المكبر شرقي مدينة القدس المحتلة؛ وقامت قوات الاحتلال عقب تعرفها على هوية الشهيد باقتحام منزله واعتقال والده ووالدته وشقيقه.
وأوضحت المتحدثة باسم شرطة الاحتلال لوبا السمري، في بيان لها على موقع “فيس بوك”، أن شابا فلسطينيا من منطقة جبل المكبر بالقدس المحتلة يبلغ من العمر (25 عاما)، كان قد وصل بسيارته وركنها قرب باب الأسباط؛ وغادرها مترجلا عبر الباب، وأثناء عملية تفتيشه داخل إحدى الغرف المعدة لتوقف القوات هناك، تقدم نحوهم مستلا سكينا كانت بحوزته وشرع مباشرة في مهاجمتهم.
وتابعت: “قام المجندون بالاشتباك معه وتعاركوا، وخلال فترة زمنية قصيرة تمكن أحدهم من مغادرة الغرفة، وسط العراك موجها نحوه سلاحه ومحيدا إياه (قتله بشكل مباشر)”، وفق قولها.
وشهدت مناطق فلسطينية مختلفة عمليات طعن، الفترة الماضية، ضد إسرائيليين نتيجة الاعتداءات المتكررة على الفلسطينيين وعلى الأقصى المبارك.
وسميت عمليات الطعن بالانتفاضة الفلسطينية الثالثة أو انتفاضة القدس، وكذلك سُميت انتفاضة السكاكين، وهي موجة احتجاجات وأعمال عنف تشهدها الضفة الغربية وقطاع غزة وإسرائيل منذ بداية أكتوبر 2015 حتى الآن.
وتميزت الانتفاضة بقيام فلسطينيين بعمليات طعن متكررة لعسكريين ومستوطنين إسرائيليين، وكذلك قيام إسرائيليين يهود بطعن فلسطينيين، وإعدامات ميدانية للفلسطينيين بحجج محاولتهم تنفيذ عمليات طعن.
تزامنت الأحداث أيضًا مع تنفيذ القوات الإسرائيلية ضربات جوية على قطاع غزة الذي انطلقت منه صواريخ نحو إسرائيل.